مشاهدة :

مشاهدة : 2100

مستشار جماعي يسخر من الناخبين ويصف الشباب المضطر ب« المتسولين« 

مستشار جماعي يسخر من الناخبين ويصف الشباب المضطر ب« المتسولين« 


سخر مستشار جماعي في مجلس مدينة مراكش من شباب المدينة الذين يقفون اضطرارا على منتخَبيهم بمقرات المجلس طلبا للوفاء بما تم قطعه من وعود في الحملات الانتخابية الأخيرة بتيسير سبل العيش في كرامة وتوفير فرص الشغل وضمان الخبز للجميع وتحقيق العدل والمساواة…

وقال المستشار الجماعي في تصريح لموقع إخباري تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، إن تردد هؤلاء الشباب على مكاتب المصالح الجماعية يسبب الإحراج لرئيسة مجلس المدينة ولنوابها وللمستشارين الجماعيين والموظفين أيضا الذين يضطر أغلبهم لتهريب مهماتهم وأعمالهم من مقر المجلس في شارع محمد الخامس إلى مقر شارع محمد السادس.

وأضاف أن هؤلاء الشباب تمادوا في مطالبة المنتخَبين بما « لا حق لهم فيه » من النوال والعطاء في ما يشبه الكدية والسعاية بحجة أنهم هم الذين صنعوا الفوز للأعضاء ليصلوا إلى المراكز التي بلغوها ويتبوأوا مقاعد التمثيل الجماعي والبرلماني…واصفا أياهم بلازمة « عيشي عيشي » تأكيدا منه أن تصرفهم غير مسؤول وأنه تسول مفضوح ومذموم.

وأمعن المستشار المحسوب على فريق حزب وطني عتيد ضمن الأغلبية المسيرة لمجلس مدينة مراكش، في وصف هؤلاء الشباب ب »المأجورين » أثناء الحملات الانتخابية تقاضوا خلالها الأتعاب في حينها ولا تبعات لهم على منتخَبيهم بناء على الوعود المقطوعة والبرامج المسطرة التي لا تعفي المجالس المنتخبة من مسؤولية التزاماتها تجاه المواطنين في ضمان الكرامة وإيجاد الحلول للمعضلات الاجتماعية والاقتصادية على الصعيد المحلي لاسيما في ظروف الغلاء الحالية.

ودعا الشباب الى التشمير على سواعد العمل؛ وإلى الخروج إلى السوق للتعيش من عرق الجبين وحِمل الأكتاف بعيدا عن الاتكالية في ملاحقة أعضاء المجلس الجماعي ومطاردة جيوبهم ومد اليد الى « الجود ».

واستطرد المستشار ملتمسا من السلطات مراجعة قراراتها لمصلحة تصميم التهيئة بشأن سحب رخص الخمور من محلات ومطاعم ونوادي مهددة بقطع الأرزاق في « المدينة التي يشكو اقتصادها من الهشاشة في ظل أزمة السياحة » خصوصا في أعقاب سنتين من فرض إجراءات الطوارئ الصحية جراء كوفيد-19.

ولئن كان السيد المستشار مسؤولا عن كلامه أمام ناخبيه ويدرك بوعي لاشك تأثيره الأخلاقي والسياسي تقديرا للمصلحة التي انتدبته صناديق الاقتراع لأجلها، فإنه ربما فاته استحضار ذاكرة الأمس التي وقف فيها المرشحون يتسولون أصوات الناخبين متوسطين بكل الأسباب التي تقودهم إلى المسؤوليات في المكاتب التي انتبد اليوم ركن الدفاع عن تحصينها في وجه الشباب الذي فقأ عيونهم سراب الدعاية المخادع في شعارات كاذبة ملفوفة في ورقة نقدية ليومية عمل لا تسمن ولا تغني من جوع على مدى ولاية الانتداب التمثيلي في مجلس جماعي أو تحت قبة البرلمان.

وقد يكون السيد المستشار على غرار زملائه نسي أو تناسى، كمية الوعود وحجمها التي أطلقت عنانَها الحملاتُ الانتخابيةُ في فوْرة التنافس خلال معارك بلا أفكار ودون ضوابط وغير مؤسسة على أخلاق ديمقراطية ساد في أوارها المتاجرة بالأصوات واستعمال كل أساليب المناورة والتدليس للظفر بالمقعد الذي يخطف بريقه الأبصار.

فلا ذنب للشباب وللنساء والرجال الذين ضاقت أرزاقهم وسدت في وجوههم أبواب الكسب غير كوة في دفة منتخَب يتسلل بصيص الأمل منها إلى نفوسهم يعيد إليها روح الرغبة في الحياة من خلال القوة الاقتراحية لجب الاستثمارات القادرة على توفير فرص الشغل وتشبيك العلاقات الداخلية والخارجية التي من شأنها فتح آفاق واعدة لهؤلاء الشباب للكسب بالمؤهلات المتوفرة لديهم كل بما لديه رهين.

ولئن حكم الْمستشار بما وافق موقفه من الشباب الذين يعتبرهم ضحايا الكسل والاستسلام للظروف التي يعانون منها، فالأجدر ألا يكون نفس الشباب ونفس الظروف موضع استغلال انتخابي بموعدة كاذبة أو خاطئة وبعطية أو هدية لامعة يشتري بها المرشح ثمنا زهيدا وههو يوم الفصل الذي ينفع الصادقين صدقهم  فإما المنتخب أو الناخب أحدهما أو كلاهما كاذب مخادع أو طماع جشع…

وعسى يكون التذكير منفعة حين دعا المقام إلى تذكرة أن نفس المستشار الذي يثني اليوم على رئيسة المجلس وبها يشيد هو نفسه بالأمس تعقَّب أثرها بكل مثلبة وذميمة وهو ذاته من كان البارحة ينادي الشباب بمساءلة المجالس المنتخبة عن حقوقهم المشروعة الضائعة ويصرخ معهم في وجه المنافسين بمطالب التوزيع العادل للثروة والتمكين من مقدرات البلاد…وههو اليوم يبخس صنيعهم ويسخر من وقفتهم.

ومهما تضعْ في خضم المقولات السياسية تفسيرات وتبريرات هذه الانعطافة المتطرفة جدا للسيد المستشار مجاملة للسيدة الرئيسة وزيرة السكنى وضمن أغلبية التسيير والتحالف الحكومي، فإنها لا تطمس مصلحة المساومة بها اعتبارا لتوقيتها وظرفيتها.

 

2 commentaires sur “مستشار جماعي يسخر من الناخبين ويصف الشباب المضطر ب« المتسولين« 

  1. 630109 982874Wow! This can be 1 certain of the most helpful blogs We have ever arrive across on this topic. Truly Great. Im also an expert in this subject so I can comprehend your hard work. 820204

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :