مركز نور للترويض الطبي والتأهيل في بوسكورة مشروع اجتماعي بأهداف ربحية تحت شعار مزيف (الحلقة الثالثة)
1859 مشاهدة
هذا التقرير الإخباري الذي تنشره (مراكش7) في حلقات هو خلاصة سريعة لمعاينة شخصية على مدى أسابيع في تجربة مرت من مواقف كثيرة لم تخل من عنث ووعثاء في التواصل وفي تقييم الخدمات وتقدير التكاليف وإعداد الفواتير وترتيب الأداءات… ولا يتغي التقرير النيل من أي طرف على أي مستوى يتحمل مسؤولية في مركز نور الاستشفائي للترويض الطبي والتأهيل في بوسكورة
ثكنة مدنية… والآذان صماء
وتنعدم في مركز نور للترويض الطبي والتأهيل ببوسكورة، كل فرص التواصل لأجل التوافق إذ يحتاج المرتفِق إلى رفع صوته بالاحتجاج حتى يتم الاستماع إليه بأذن صماء دون جدوى.
فمركز نور بناية عصرية ذات معمار جميل حضنها واسع ولكنها ثكنة، لا قرار يملكه مسؤول فيها دون المدير، وكل من يعمل تحت إمرته يتلجلج في صدره صخب يتلفظه همسا في خيفة، وبين مسؤول في مكتب ومسؤول زميله يكون المريض-المعاق أو المرتفق كالكرة الصفراء تتقاذفها المضارب من مصلحة إلى مصلحة حتى تستقر في مكتب المدير بالطابق العلوي عند الركن الشمالي، وفيه شاب وسيم أنيق يحسن الاستماع ويطلب عند كل شكاية حضور إداريين يوشوشون بما لا يفيد الشاكي ولا يغني في قضاء مصلحة فلكأنما القرار سراب مخادع.
أن ينتظر المرتفق أو المريض قرارا في مركز نور للترويض والتأهيل ببوسكورة، معناه أن يلهث ثم يلهث ويبقى يلهث دون أن يدرك… فالموظفون المسؤولون يلقون بمسؤولياتهم على المدير والطبيبة الرئيس، والمدير يحيل على الودادية المغربية للمعاقين AMH وهكذا اختصارا أعجميا يفضل تسميتها.
الشكايات صيحة في واد
شكايات كثيرة ما تزال صيحة في واد، وكل الردود السريعة والجاهزة بشأنها تبريرات بلا سند…
النزلاء المرضى يضطرون إلى ارتداء ملابس الأغيار دون ملابسهم التي تختلط عند التنظيف بآلة واحدة للتصبين تعمل على غسل وتنظيف ملابس عشرات المرضى، وعند الاضطرار غير المبرر لاسيما لدى المرضى الذين يوفر لهم أقرباؤهم ما يكفي وزيادة من البدلات وقطع الغيار من اللباس الذي يتفاجأون بمرضاهم أنهم يرقدون في غيره من لباس المرضى الآخرين، مع ما يتهدد الصحة العامة للنزلاء إثر ذلك من أمراض أخرى معدية جلدية وغيرها…
وبعض النزلاء مثال مشهود عيانا، تَريحُ جيوبُ أجسامهم وثنايا أعضاء الجسد بسوء العرق، وتنتن كريها مع بدء تقرح جلدي وطفح، ولا يتم لا التبليغ عن ذلك ولا الانتباه دون الرقابة العائلية واهتمام الأقارب عند كل زيارة…ولا شكايات تقبل بصدر رحب في المركز بشأن ما يعن من مظاهر مشابهة.
ومثل ذلك الفواتير التي يتملص من مسؤوليتها جميع مستخدمي المركز والعاملين به من الأطر الإدارية الذين يجعلون المرتفقين والنزلاء أمامها يواجهون مصائرهم إما بالدفع أو الاستخلاص بالوسائل المتاحة قانونا إما زجرا وإما إكراها بدنيا…
(يتبع)