مراكش من وجهة سياحية عالمية إلى مكب للنفايات
1974 مشاهدة
« يالمزوق من برا آش خبارك من لداخل » على خلاف الصورة التي يعرفها العالم عن المدينة الحمراء بكونها من أهم القبلات السياحية عالميا بفنادقها الفارهة ومناظرها الخلابة إلا أن ساكنتها تعيش على وقع كارثة بيئية وصحية بكل المقاييس.
الأزبال متراكمة في الأحياء وشاحنات جمع النفايات لاتمر بشكل منتظم وضع كارثي داخل مراكش منذ ازيد من سنة بينما يتقاذف الأطراف المسؤولية عن ذلك. حيت اصبح هذا المنظر يؤرق الساكنة بشدة ويشوه المنظر العام ويزكم الأنوف. مما أدى إلى تحول مجموعة من التجمعات السكنية إلى مرتع للحشرات الضارة والمسمومة (كالبعوض والذباب) و الكلاب الضالة التي تجد في حاويات القمامة نقطا خصبة للتجمع وترهيب الساكنة. على الرغم من أن مشروع تدبير النفايات تم تفويته بمبالغ ضخمة إلا ان الواقع لا يعكس كيفية إنفاقها.
هذا المنظر الشاذ أصبح غير مقبول و فيه إخلال خطير بمقتضيات عقد التدبير المفوض، ويستلزم إعمال المساطر الزجرية التي يسمح بها القانون لإنقاد أحياء المدينة التي لا تزال تحت رحمة النفايات المنزلية في مشهد لا يسر الناظر.
ويبقى هذا الموضوع من أهم التحديات التي تواجه المجلس الجماعي الحالي الذي تناول في أولى اجتماعاته ملف النظافة و المساحات الخضراء.