تعد مدينة مراكش من بين المدن المغربية التي تسجل أعلى درجات الحرارة خلال فصل الصيف، حيث تصل أحياناً إلى ما يفوق 47 درجة مئوية. في هذا السياق، تظهر الصورة أعلاه كميات كبيرة من قنينات المياه المعبأة تركت أمام أحد المحلات التجارية تحت أشعة الشمس المباشرة. هذه الممارسة تحمل مخاطر كبيرة على صحة المواطنين.

تعريض قنينات المياه البلاستيكية لدرجات حرارة مرتفعة قد يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية ضارة إلى المياه، مثل مادة « بيسفينول أ » (BPA)، والتي ترتبط بمشاكل صحية خطيرة تشمل اضطرابات هرمونية وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. إضافة إلى ذلك، قد تتكاثر البكتيريا داخل المياه بفعل الحرارة، مما يجعلها غير صالحة للشرب.

رغم هذه المخاطر، يبدو أن لجان المراقبة المحلية لا تولي الاهتمام الكافي لمثل هذه الأمور التي تشكل تهديداً لصحة المستهلك المراكشي. ترك القنينات في ظروف غير مناسبة دون رقابة صارمة يعكس تقصيراً في حماية المستهلكين، وهو ما يستدعي تعزيز الإجراءات الرقابية والتأكد من الالتزام بمعايير السلامة الغذائية، خصوصاً في فصل الصيف الحار.

في ظل هذه الظروف، تبرز الحاجة إلى توعية التجار والموزعين حول ضرورة تخزين قنينات المياه في أماكن باردة ومحمية من الشمس، لضمان سلامة المواطنين وتجنب المخاطر الصحية المحتملة.