« صدى تاونات » تحصد الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة وتكرّس ريادتها في الإعلام الجهوي
1058 مشاهدة
حصلت جريدة « صدى تاونات » على الجائزة الأولى في صنف الصحافة الجهوية، الذي تم إدراجه لأول مرة في الدورة الثانية والعشرين للجائزة الوطنية الكبرى للصحافة. وقد نالت الصحفية خديجة بناجي، عن مقالها « الانتحار بتاونات.. نزيف متواصل »، هذا التتويج مناصفة مع الصحفي امبارك كزيز عن تحقيقه « زحف الرمال يغزو ضيعات فم الواد ويهدد النشاط الفلاحي ».
تُعد « صدى تاونات »، التي تأسست في 15 مارس 1994، من أبرز المنابر الإعلامية الجهوية في المغرب، حيث تميزت بطرح قضايا محلية وإقليمية ذات صلة وثيقة بالمجتمع. تصدر الجريدة حالياً مرة واحدة شهرياً عن « شركة منشورات صدى تاونات »، وتُوزع عبر 44 جماعة قروية و5 بلديات في إقليم تاونات، بالإضافة إلى مدن كبرى مثل الرباط، الدار البيضاء، مكناس، وفاس. يدير الجريدة إدريس الوالي، مؤسسها والمدير العام، وتترأس خديجة بناجي فريق التحرير بمهارة واحترافية، إلى جانب مجموعة من الصحفيين والمراسلين الذين يغطون مختلف مناطق الإقليم.
طوال مسيرتها، لعبت « صدى تاونات » دورا مهما في تنظيم فعاليات ثقافية وفكرية، مستقطبة شخصيات بارزة من مختلف المجالات، ومساهمة في تخريج إعلاميين وصحفيين يشغلون مناصب مرموقة داخل المغرب وخارجه. كما أنشأت عام 2014 موقعها الإلكتروني (تاونات.نت) لمواكبة التحولات الرقمية.
فعاليات الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة
شهدت الدورة الثانية والعشرون للجائزة، التي أُقيمت في الموقع الأثري شالة، تكريم عدد من الشخصيات الإعلامية والأعمال الصحفية المتميزة. وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، أن هذه الدورة تأتي بروح جديدة بعد تعديل المرسوم المنظم للجائزة، حيث أضيفت فئات جديدة، من بينها جائزة الصحافة الجهوية، مع رفع قيمة الجوائز المالية.
الفائزون بجوائز الدورة الثانية والعشرين :
الجائزة التقديرية للشخصيات الإعلامية الوطنية:
مُنحت مناصفة بين مصطفى العلوي ولطيفة مروان، تقديراً لإسهاماتهما في تطوير الإعلام الوطني وترسيخ المبادئ النبيلة للمهنة.
الجائزة التقديرية للصحفيين المغاربة في المؤسسات الإعلامية الأجنبية:
فازت بها فدوى المرابطي، مراسلة قناة « الغد العربي »، وعادل الزبيري، مراسل قناة « العربية ».
جائزة التلفزة:
تقاسمها جامع كلحسن (القناة الثانية) عن عمله « Partir ou Construire »، وعبد الحميد جبران (القناة الأولى) عن عمله « مملكة الطاقات المتجددة ».
جائزة الإذاعة:
أمين لمراني (الإذاعة الوطنية) عن تحقيقه « أطفال التوحد.. معاناة صامتة ».
جائزة الصحافة المكتوبة:
حمزة المتيوي أمنزو (جريدة « الصحيفة ») عن تحقيق حول « البترودولار الجزائري ».
جائزة الصحافة الإلكترونية:
منية الصنهاجي (Lematin.ma) عن عملها « تقنين الكيف بعد ثلاث سنوات ».
جائزة صحافة الوكالة:
تقاسمتها إيمان بروجي عن عمل حول « سرطان الثدي لدى الشابات »، ومريم الرقيوق عن « الكتابة بصيغة المؤنث ».
جائزة الصحافة الأمازيغية:
نادية حسيسو (القناة الأمازيغية) عن عملها « أمغار نايت أويرا ».
جائزة الثقافة والمجال الصحراوي الحساني:
الحافظ محضار (قناة العيون الجهوية) عن عمله « لز البل.. سباق الإبل من المحلية إلى العالمية ».
جائزة التحقيق الصحفي:
سلمى الشاط (موقع « صوت المغرب ») عن تحقيقها « وادي جهنم.. من قلب مخيمات التعذيب في ميانمار ».
جائزة الصورة:
محمد كرايمي (موقع هسبريس) عن عمله « يهودي أرثوذكسي يجد مجتمعه في المغرب مع دعم فلسطين ».
دعم الصحافة الجهزية وتكريس الابتكار الإعلامي
يعكس إدراج جائزة الصحافة الجهوية في هذه الدورة إدراكا متزايدا لأهمية الإعلام المحلي في نقل قضايا المجتمع بصدق وشفافية. وتُعد تجربة « صدى تاونات » مثالا يحتذى به، حيث تواصل الجريدة أداء رسالتها الإعلامية برؤية مهنية تجمع بين الالتزام والتجديد، مما يكرّس مكانتها كأحد أعمدة الصحافة الجهوية في المغرب.