بعد تسجيله الصوتي الأول المتداول عبر موقع التواصل الفوري « واتساب » والذي يحذر فيه من العودة القريبة إلى الحجر الصحي الشامل في المغرب بسبب تفشي السلالات المتحورة ناسبا قوله إلى معلومات استقاها من شخصيات نافذة في الدولة، عاد الشخص ذاته بتسجيل جديد يتراجع فيه عن أقواله في التسجيل الأول الذي قام بحذفه، موضحا أن التسجيل الأول سببه حالة الغضب التي اعترته بعد ارتياده لادارة عمومية بمراكش حيث وجد ازدحاما شديدا بين المرتفقين في غياب تام للأقنعة الواقية ودون اكتراث بالإجراءات الاحترازية التي توصي بها السلطات الوصية ما قد يتسبب فيما لا تحمد عقباه، وقال في ذات التسجيل أن ما فعله كان بحسن نية، وأنه لا بد من تنبيه الناس ليأخذوا الاحتياطات اللازمة بجدية، وتراجع صاحب التسجيل عن الصفات الرسمية للشخصيات التي ذكرها في حديثه والتي بالغ فيها مبديا اعتذاره لهم.
وجاء التسجيل السابق في سياق الحديث عن ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس التاجي بسلالاته، وبعد أن نقلت وسائل إعلام وطنية عن أعضاء من اللجنة العلمية الوطنية المكلفة بتتبع الحالة الوبائية بالمغرب عن وجود أربع بؤر وبائية من السلالة الهندية القاتلة دلتا، وفي غياب تام لأي مبادرة حكومية للتواصل مع الرأي العام، ما يجعل المجال خصبا لرواج الأخبار الزائفة التي ترمي إلى التهوين أو التهويل والتي يعاقب عليها القانون.
ويحيل مضمون التسجيل إلى التساؤل حول الإجراءات التي تدبر بها السلطات الارتفاع المتزايد في أعداد الحالات الإيجابية، وعن أسباب غياب الالتزام بالتدابير الاحترازية في عدد من المرافق العمومية كما كشفت عن ذلك تقارير إعلامية لعدد من المنابر الوطنية، في الوقت الذي يتم فيه اتهام المواطنين بالتراخي والتسبب في ارتفاع أعداد المصابين بالوباء.