مباراة المنتخب الوطني تشل العمل والدراسة
1738 مشاهدة
على بعد دقائق من صافرة بداية المواجهة الأولى للمنتخب الوطني بالمونديال، والتي ستجمعه انطلاقا من الساعة الحادية عشرة صباحا بالمنتخب الكرواتي، يتبادر السؤال إلى أذهان مشجعي أسود الأطلس: العمل أم مشاهدة المباراة أو القيام بالأمرين معا؟ وإذا كانت المشكلة غير مطروحة في صفوف العاملين لحسابهم الخاص، فسيتعين على المستخدمين والطلاب، من جهتهم، إيجاد حل وسط للتوفيق بين التزاماتهم المهنية ورغبتهم في مشاهدة المباراة.
وبسبب فارق ساعتين بين المنطقتين الزمنيتين للمغرب (غرينيتش +1) وقطر (غرينيتش +3)، البلد المستضيف لكأس العالم، سيتعين على المشاهدين تعديل جدولهم الزمني لمتابعة المباراة بين المنتخب الوطني ونظيره الكرواتي، غدا الأربعاء في تمام الساعة 11 صباحا، فضلا عن المباراة أمام كندا المقررة يوم الخميس فاتح دجنبر على الساعة 4 زوالا.
وقبل ساعات من انطلاق هذه المباراة الهامة، استحوذ الحماس على مستخدمي الإنترنت الذين يتساءلون عن إمكانية الحصول على ترخيص استثنائي لمتابعة مباريات المنتخب الوطني في هذه التظاهرة العالمية التي تقام عادة في بداية فصل الصيف. واستجابة منهم لهذه الدعوات، يبدو أن أرباب العمل يتفاعلون مع هذا المطلب العاطفي بروح رياضية.
وإرضاء لمستخدميها، ستعتمد كل مؤسسة على حدة نمطا تنظيميا بهذه المناسبة يتماشى مع إكراهاتها المهنية. وفي وقت وضع البعض منها أجهزة تلفاز أو وسائل أخرى للبث في مواقع العمل ، فضل البعض الآخر، الأكثر تساهلا، إعادة تنظيم برامج العمل بشكل يسمح للمستخدمين بالتغيب أثناء زمن المباراة.
وينوه مستخدمو الانترنت، العازمون على دعم المنتخب الوطني، بأدنى مبادرة في هذا الاتجاه، ويتداولون على مواقع التواصل الاجتماعي إشعارات موجهة للمستخدمين بهذا الخصوص، من طرف المؤسسات المتجاوبة مع مطلب مشجعي أسود الأطلس.
ووفقا للمنشورات المتداولة على شبكة الإنترنت، فإن بعض المقاولات الوطنية والأجنبية العاملة بالمغرب قامت بتكييف توقيت نشاطها وفق المباراة المقبلة للمنتخب الوطني.
وتقترح هذه المؤسسات استراحة عند الساعة الحادية عشرة صباحا تمتد إلى غاية استراحة الغداء، سيتم تعويضها وفقا للاتفاقيات الجماعية الجاري بها العمل، مما سيمكن المستخدمين من مغادرة مقر عملهم لمشاهدة المباراة دون إكراه زمني، لاسيما وأن عشاق كرة القدم يفضلون تشجيع نجومهم في ظل الأجواء المتميزة للمقاهي والأماكن العمومية.
وسارت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمدينة الدار البيضاء على نفس النهج، حيث أعلنت على صفحاتها الاجتماعية عن وضع شاشات ضخمة رهن إشارة طلابها وأساتذتها وإدارييها وتقنييها، من أجل مشاهدة مباريات المنتخب الوطني.
ويتمنى الطلاب والمستخدمون أن تتعدد هذه المبادرات عشية المباراة الأولى التي تحظى باهتمام جميع المغاربة، بغض النظر عن درجة شغفهم بكرة القدم.
وبذلك تتحد مثل هذه المبادرات من جانب أرباب العمل من أجل هدف مشترك: مواكبة الفريق الوطني في مشواره بالمونديال.