مشاهدة :

مشاهدة : 2358

ماذا وقع لمدينة الصويرة ؟

ماذا وقع لمدينة الصويرة ؟


وقع ما لم يكن في الحسبان، فكل المدن المغربية شهدت تحسنا في البنيان والمعمار و الواجهات منذ تولي جلالة الملك محمد السادس نصره الله الحكم، إلا مدينة الصويرة ،فللأسف ظل ماضيها أحسن من حاضرها، ومنذ سنوات مدينة  الصويرة تراجعت بشكل ملموس، واعتراها الإرتجال على مستوى الترميم الذي يتم بطريقة جد بدائية، تنم عن سوء التدبير، والجهل بالميكانيزمات المرتبطة بالبنايات التاريخية و الموروث الثقافي ، شوارع كلها حفر، ومنذ نعومة أطرافنا، ونحن نعاين الأشغال بلا فائدة، حفروا  كل الأمكنة وما زالوا منهمكين في تشويه معالم المدينة، بل صارت ذاكرتنا مشبعة بمخلفات هذه الحفر ،من حوادث و إصابات ، وروائح كريهة، وحشرات وجردان.
مدينة اصبحت بدون هوية ولامستقبل وزد على ذلك مجموعة من التجزئات السكنية والحي الصناعي والغزوة ودوار العرب وواسن .
قالو ليه :
  » أبوك وصل السوق و طاح »  .
قال لهم :
  »  من الخيمة خرج أعوج  » .
البرنامج من الأول ديالو خرج أعوج:
إختيار غير موفق للمهندسين المعمارين،  ولمكاتب الدراسات، وللمقاولات، وهو اختيار غالبا ما تطبعه الزبونية والمحسوبية، وما يجري في الخفاء، والدليل واضح  فالأشغال الجارية مند اربع سنوات رديئة ودون المستوى، ومحكوم على المجالس المقبلة ،أن تعيد  الأشغال في حركة دائبة يرثها كل مجلس عن سلفه
 ذاكرة الساكنة مثقوبة ، بحكم تزاحم الذكريات  » الواحدة تنسيك ما قبلها »، و الواحدة أكبر من أخواتها .
من يتذكر الأجنبية التي قامت بتسيير  الورشة عن تثمين وتأهيل المدينة العتيقة الأولى بمقر جمعية الصويرة موكادور وبحضور اكثر من 100 مشارك، وكأن مدينة الصويرة عقيمة ،لا  يوجد بها أساتذة باحثون  ومثقفون بارزون . وخبراء في مجال تدبير الشأن المحلي أما الأجنبية الثانية تم وضع سائق تحث تصرفها ومكتب مجهز بالإدارة الأم تتحكم في الشاذة والفادة، وهو ما يمثل عقدة الأجنبي التي تهز بالبعض، وتقصي البعض الآخر.
زيارتان  لوزيرة السياحة لمدينة الصويرة في عز الجائحة بدون نتائج ملموسة
فماذا استفادت الساكنة من الزيارة الاولى لكورنيش المدينة من غرايد عمر والماء لحلو؟ وما تخفي هذه الزيارات من أسرار .
  ومن يتذكر رخصة بيع الخمر بباب دكالة ؟ ومن يتذكر مشروع بغابة سيدي كاوكي صديقتي أولا ومن يتذكر الرمال الذهبية.
إن ما يقع بالصويرة هو بمثابة إعتداء على مجالها البيئي والمعماري، وقد تسبب الفساد في ضياع الشباب وانعدام فرص الشغل ، وارتفاع نسبة الجرائم والإدمان ،فضلا عن الطلاق، و الدعارة و…
ملف هذه المدينة يوجه للجهات العليا  وليس للمسئولين بهذه الرقعة  و ما يحدث بهذه المدينة المنكوبة أصبح لا يطاق حتى أن الناس أصبحت تؤمن بأن  هذا التهميش مقصود، ويهدف إلى تهجير ابناء الساكنة ، وترحيلهم بطرق غير مباشرة بسبب غلاء المعيشة، واليأس ومن تم لم يعد أمام الشباب سوى خيارين إما الهجرة،  أو تركهم فريسة للمخدرات و الفقر و التهميش.

10 commentaires sur “ماذا وقع لمدينة الصويرة ؟

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :