في ظل غياب أي رقابة تقنن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي ببلدنا، و كذا في ظل غياب قوانين صارمة لتنظيم الميدان، انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة المؤثرين التي اجتاحت العالم خاصة الدول العربية، وهم مجموعة من الأشخاص الذين اتخذوا عالم التفاهة والفيديوهات الغير هادفة، مكسبا لاستخلاص الارباح المالية، إذ اكتسبوا بفظلها شهرة من خلال نشر الفضائح.

و علاقة بالموضوع، نشرت مؤثرة مغربية مهاجرة بالديار الفرنسية فيديو عبر صفحتها الرسمية بالتيكتوك، قامت بتصويره خلال تواجدها بمنزل اسرتها بالمغرب بسيدي قاسم ، اذ عمدت من خلاله إلى إظهار انها قد تعرضت لعملية سحر، وذلك عبر تقنية المباشر .

واظهر الفيديو الذي تجاوز سقف 16 مليون مشاهد على منصة التيكتوك من كافة بقاع العالم، سيدة ترتدي الحجاب الشرعي، والذي يحجب ملامحها، وهي تتربص بمنزل المؤثرة لتقوم بعدها بإشعال النار والقيام بحركات غريبة، لتتوجه بعدها مباشرة إلى باب المنزل، الشيء الذي اظهرته كاميرات المراقبة والتي استخدمتها هذه المؤثرة لتجعل الأمر يبدو أكتر واقعية.

وفور نشرها لهذا الفيديو ،انهالت عليها ملايين التعليقات من الأجانب الذين صدقوا هذا الفيديو التمثيلي، وفئة أخرى من المغاربة التي اكتشفت حقيقة الفيديو كونه كان تمثيليا، خاصة انها لم تكن المرة الأولى لها ، حيث نشرت هذه الاخيرة فيديو في صيف السنة الفارطة، والذي يتضمن نفس الفكرة، « النساء المغربيات وأعمال السحر والشعوذة »، اذ أظهرت خلاله ايضا امرأة مجهولة الهوية وهي تقوم بدفن عمل سحر بجانب نفس المنزل، وهو الشيء الذي دفعها لإعادة الكرة هذه السنة بحثا عن الارباح.

كما طالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، من الجهات المسؤولة التدخل السريع ومعاقبة هذه المؤثرة، كي تكون عبرة لكل من فكر في التطاول او اتهام المغاربة بممارسة أعمال السحر والشعوذة، خاصة انها لم تقم بحذف الفيديو، الذي لا يزال متاحا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، الشيء الذي من شأنه التأثير سلبا على سمعة المغرب.