ليلة عاشوراء..أعمال « السحر والشعوذة » تغزو الأحياء الشعبية بمراكش

2707 مشاهدة

ليلة عاشوراء..أعمال « السحر والشعوذة » تغزو الأحياء الشعبية بمراكش

لا حديث هذه الأيام، سواء داخل الأسواق الأسبوعية أو الحمامات الشعبية بالمدينة الحمراء، او حتى عند دكانين البقالة، إلا عن التوصيات والتنبيهات حول خطر « ليلة عاشوراء »، وكأنها ليلة ستشهد خروج أحد الوحوش الأسطورية، ليختطف أرواح الأطفال، ويغير أقدار الشباب ويزهق أرواح العجزة.

 

فبعدما كانت عاشوراء، مناسبة تسيطر فيها أصوات الغناء والبهجة بالأحياء الشعبية، وتشكل فرصة لتلاقي الأحبة بالتجمعات الأسرية، وصنع أصناف الوجبات المغربية التقليدية، باتت ليلة تؤخذ فيها الحيطة والحذر، كما يتم منع الاطفال من الخروج وتجنب التجمعات وزيارة الاقارب، خوفا من أعمال السحر.

 

والسبب في كل هذا، هي ممارسات المشعوذين الذين اختاروا يوم عاشوراء، مناسبة لاعداد  » الطلاسيم » لذفنها بالمقابر، ورش السحر امام أبواب المنازل والمحلات، ليأتي دور أكتر انواع السحر انتشارا بهذه المناسبة، وهو الذي يتم من خلالها استغلال الصور التي غالبا ما تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي بعد العثور عليها بجنبات المقابر، او « الشعالة » .

 

 

وعلاقة بالموضوع، عاينت جريدة مراكش الاخبارية مساء أمس الأحد ، في جولة ببعض الأسواق الشعبية إقبالا مكثفا من طرف النساء على محلات (العطارة )، من أجل اقتناء المستلزمات التي تطلب منهم من طرف العرافين والمشعوذين، على غرار الشموع والبخور ومستلزمات السحر الأخرى، التي يتم استخدامها في هذه الليلة.

 

 

 

والأخطر من ذلك، فقد وصلت اشارات تنامي هذه الظاهرة الى حد الترويج لها عبر صفحات والمواقع ، حيث نشر شاب في عقده الثالث، فيديو على صفحته الرسمية بالفايسبوك، وهو يعرض قدراته الخارقة في عالم العلاجات الوهمية، عن طريق طقوس الشعوذة التي جعلها مهنة له، تغنيه كلما زاد الجهل و قل جهد المرء في البحث عن حلول واقعية وعلمية لمشاكله اليومية، حيث أرفق هذا الفيديو برقمه الخاص في حال ارادت احداهن الاستفادة من « قدراته الخاصة » حسب قوله، في علاج الأمراض المستعصية و جلب الحبيب والبحث عن الزوج المناسب .

 

ويثير هذا الوضع الكارثي الذي يزداد تفاقما كل سنة، التساؤلات حول الأسباب وراء تجاهل الجهات المسؤولة لهذه الممارسات، التي تتسبب في مشاكل عدة.

اخر الأخبار :