لندع الركراكي يعمل ولن يخيب الظن في شبان اختاروا بلادهم بيقين النصر

1826 مشاهدة

لندع الركراكي يعمل ولن يخيب الظن في شبان اختاروا بلادهم بيقين النصر

نشطت قبيل انطلاق منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم المقررة نهاية شهر نوفمبر المقبل مزايدة التأثير على الناخب الوطني السيد وليد الركراكي، لضم لاعبين ممارسين في الدوريات الاحترافية المغربية أو الأجنبية لكتيبة أسود الأطلس التي ستتبارى في قطر 2022.

وتزاحمت في ذلك وسائل إعلام محلية ودولية إلى جانب وكلاء ومدربي فرق شهيرة ومحللين رياضيين، بتصريحات دعائية توجهها الأهداف الربحية من رفع أسهم اللاعبين في بورصة التجارة الكروية بالأقدام خلال الميركاتو الشتوي عقب المشاركة ضمن الفريق الوطني المغربي.

ويستغل وكلاء اللاعبين ورؤساء النوادي الأوربية، مدربي الفرق للخروج بتصريحات الثناء والإشادة بلاعبين كسدت بضاعتهم وغملوا في دكة البدلاء ثم قبيل المونديال دفعوا بهم إلى وسط الميادين في شطحات يزينها لغط السمسرة بالإغراء في سوق النخاسة.

ووجد الصحافيون في هذا اللغط واللغو مادة دسمة سريعة الهضم الإعلامي قوية التأثير النفسي شديدة الضغط الجماهيري على المدرب الركراكي ومعه اللاعبين والمسيرين وراءه، متجاهلين حجم الوقع على إرادة الناخب وعزيمته مهما يتصلب في مواجهتها ويقاوم في طريق المونديال الذي يطمح المغاربة من خلاله إلى الانتعاش بفرح يعيد البسمة إلى الشفاه التي تمططت في وجوه حنطها الجفاف والغلاء والبطالة…

إن الفريق الوطني لكرة القدم، ليس مدعوا وفقط للتوافق على 26 لاعبا يسافرون إلى الدوحة وتطلع أسماؤهم على الشاشات تحت العلم المغربي، بل مطالب بلعب الكرة وتسجيل الأهداف في منافسة عالمية تحاكي المشاركة فيها هذه الدورة مستوى المشاركات السابقة منذ 1970 بهزم الكبار والتأهل للدور الثاني والتهيب من الفريق المغربي الذي يتأهل دوما لولا التواطؤ المفضوح ضده والمؤامرات التي تحاك بليل إما مع الفرق أو مع حكام المباريات.

ولن يتأتي لكتيبة الركراكي هذا المطمح بالخطة والتكتيك وحدهما وبما توفره كذلك الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من دعم ولوجستيك، بل إن الحاجة ماسة وضرورة ملحة للالتفاف بالتضامن مع اللاعبين ومدربهم الوطني وفي كل أحوال النتيجة، ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم بالتشجيع ومن ورائهم بالتحسيس أن المغاربة جميعا سيلعبون وكل واحد من ال40 مليونا من موقعه وفي مكانه داخل الميدان في الملعب أو في مدرجاته او من خلف شاشة تلفزيون أو سماعا من وصف مذياع والقلوب في الحناجر.

ولا انتظار للعلم الوطني خفاقا في سماء قطر انتصارا في مونديال 2022، وفينا ومنا من يلاحق أشرف حكيمي في زوجته يترصد أخبارها مما لا يغنيه ولا يعنيه، ومن يسفه حكيم زياش ويقدح في زملائه ويترصد الآخرين متربصا بالمدرب الوطني مقلا باللاعبين المحليين وفي بطولات الخليج العربي.

لنتريثْ قليلا ولنَتَرَوَّ حتى الموعد الذي ننتظره بشغف ولكن بيقين أن الشبان الذين يفضلون التعرق دما من أجل وطن ليس له فضل تنشئتهم وتكوينهم ولا إغنائهم وإثرائهم… يلعبون له وفاءا وإخلاصا بإيمان دون تفريط لن يخيبوا أمل بلادهم وملكهم وشعبهم وسيجدّون لإسماع شعار المملكة في كل الدنيا لأن ذلك كان اختيارهم لبلدهم التي وللأسف يهجرها بعض خيرة أبنائها ولها يتنكرون.

 

اخر الأخبار :