لقاء في تحناوت يخلّص الكلاب الضالة من القتل

دعا رئيس الدائرة التربية لتحناوت للسلطة الادارية في اقليم الحوز، صباح اليوم الثلاثاء اٍلى  لقاء موسع هام حول التراجع عن مقاربة قتل الكلاب الضالة.

وعرف اللقاء حضور رئيس مكتب حفظ الصحة لدائرة تحناوت، و رئيس جماعة اغواطيم ورئيس جماعة تمصلوحت وباشا باشوية مدينة تحناوت و طبيب بيطري.

وكان اللقاء فص من أجل الحديث حول المقاربة الجديدة التي تبنتها وزارة الداخلية بتنسيق مع عدد من الشركاء للتراجع عن قتل الكلاب التي لطالما أثارت حفيظة المنظمات الدولية المهتمة بالرفق بالحيوانات.

وقامت وزارة الداخلية، مؤخراً، بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع قطاعي الفلاحة والصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تهدف إلى معالجة ظاهرة الكلاب الضالة باعتماد مقاربة جديدة تركز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها.

وتروم المقاربة الجديدة تعقيم الكلاب الضالة المنتشرة في المدن وترقيمها وتلقيحها ضد داء السعار، قبل إعادتها إلى أماكنها، وهو « ما سيمكن من ضمان استقرار عددها لينخفض تدريجيا بعد ذلك. »

وستعمل الجماعات المعنية والتابعة لنفوذ دائرة تحناوت بخلق مستودع كبير يحضن جميع الكلاب الضالة قبل عرضها للتلقيح والتعقيم.

وأوضح « تقرير منجزات وزارة الداخلية برسم السنة المالية 2019″، أن المقاربة الجديدة تأتي « نظرا لخطورة استعمال الأسلحة النارية، وكذا منع استعمال مادة الستريكنين السامة للقضاء عليها بالمجالين الحضري والقروي تفاديا للتأثيرات السلبية لهذه المادة الكيماوية على البيئة ».

وكانت الوازرة قد خصصت السنة الماضية للجماعات الترابية اعتمادات مالية للتصدي لظاهرة الكلاب الضالة، بلغت ما يناهز 0.3 مليون درهم لاقتناء سيارات لجمع هذه الحيوانات الأليفة.

وتعمل وزار الداخلية، على دعم الجماعات لتوفير العلاجات الوقائية ضد داء السعار، حيث تقوم سنويا بتحويل مبلغ قدره 40 مليون درهم لفائدة ميزانية وزارة الصحة لاقتناء مواد اللقاح والمصل، كما تقدم دعما مباشرا لبعض الجماعات لهذا الغرض بلغ سنة 2019 ما يناهز مليون درهم.

وعبر مكتب حفظ الصحة لدائرة تحناوت عن استعداده الكامل من أجل الانخراط في هذا المشروع الهام، واوضح بالمناسبة أنه طاقم المكتب يبدل مجهودا كبيرا في مجال السلامة الصحية، وكذا محاربة الكلاب الضالة وتوفير الأمصال الضرورية.

كما أكد بالمنائية رؤاسء الجماعات الترابية لتمصلوحت واغواطيم عن استعدادهما من أجل دعم هذه المقاربة الجديدة التي جاءت بها وزارة الدالخية.