وبحسب صحيفة « ديلي ميل » البريطانية، فإن الكوكبين سيبلغان هذه الدرجة من القرب، مباشرة بعد غروب الشمس، عند حدوث الانقلاب الشتوي.
ويرتقب أن يكون هذا المشهد مرئيا من أي نقطة على كوكب الأرض، لكن من يوجدون عند خط الاستواء سيكونون أكثر قدرة على رصده.
وفي العاصمة البريطانية لندن، مثلا، سيكون الكوكبان قريبين من الأفق، بعد ساعة من غروب الشمس، وسيصبح هذا الرصد بالتلسكوب ممكنا بين 16 و25 من ديسمبر المقبل.
ولن يعود الكوكبان إلى الاقتراب من بعضهما البعض، لهذه الدرجة، إلا في الخامس عشر من سنة 2080، وعندئذ، سيكونان في نقطة أعلى من الأرض، وستكون رؤيتهما ممكنة لمدة أطول.
وبعد ذلك، لن يحدث التقارب بهذا الشكل بين الكوكبين، مرة أخرى، إلا في سنة 2400، أي بعد قرون طويلة.
وقال الباحث في علم الفلك بجامعة رايس في ولاية تكساس، باتريك هارتيغان، إن الاقتراب بين هذين الكوكبين أمرٌ نادر.
وأضاف الأكاديمي الأميركي أن الاقتراب يعدُ حدثا استثنائيا، نظرا إلى درجة القرب الكبيرة المرتقبة في ديسمبر المقبل.
وأشار إلى أن هذين الكوكبين سيبدوان مثل قمر مزدوج، في 21 من ديسمبر المقبل، أما المسافة الفاصلة بينهما فستناهز 20 في المئة فقط من مسافة قُطر القمر الكامل.
وسيكون بكل من يستخدم التلسكوب أن يرى كل كوكب من الكوكبين، إضافة إلى أقمارهما، خلال المساء نفسه.