ويقدر العلماء في بريطانيا بأن هذا المتغير ربما يكون أكثر قدرة على العدوى بنسبة 70 بالمئة.

وقال بيتر هوربير رئيس المجموعة الاستشارية في بريطانيا بشأن تهديدات الفيروسية إن الخبراء لديهم ثقة بأن النسخة الحديدة أسرع في الانتقال من النسخ السابقة.

السؤال الأكثر إلحاحا الآن.. هل كورونا المتحور أكثر فتكا؟

لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن كورونا المتحور أكثر فتكا وفقا الصحة العالمية، على الرغم من أنه من السابق لأوانه تقديم إجابة قاطعة لذلك.

وتنقل شبكة « سي إن إن » الأميركية عن خبراء قولهم إنهم لاحظوا في بعض الطفرات الجنينية التي تزيد من عدوى الفيروسات، انخفاض حدة الأخيرة والإصابات الناجمة عنها.

ويقول أستاذ الأمراض المعدية، مارتن هيبرد، إنه مع انتقال الفيروسات، فإن الجزيئات التي تسمح بانتشاره الكبير تفضي إلى تغيير خصائصه مع مرور الوقت.

وأضاف أن هذا يؤدي إلى عدوى على نطاق واسع وأقل ضراوة.

لكن وجود عدوى أوسع انتشارا يعني أن الإغلاقات ستستمر لفترة أطول، وارتداء الكمامات لا ينتهي بتلقي جرعات اللقاح، وقد يعني الأمر أيضا زيادة في أعداد المصابين بصورة قياسية، وهو ما حدث  في بريطانيا، وقد يتكرر في مناطق أخرى.

واكتشفت السلالة الجديدة عندما فتحت السلطات البريطانية تحقيقا في أسباب عدم انخفاض الإصابات في منطقة كنت جنوب شرق إنجلترا، رغم القيود المشددة المفروضة هناك.

وبعد ذلك، اكتشف العلماء أن هناك مجموعة أخرى من السلالة الجديدة تنتشر بسرعة في لندن وإسيكس.

ويعتقد أن السلالة الجديدة نشأت في جنوب شرق إنجلتر، وتقول هيئة الصحة في بريطانيا إنها خلصت إلى هذه النتيجة بعد تتبع الحالات جينيا، مشيرة إلى أن كورونا المتحور ظهر أولا في جنوب شرق إنجلترا في سبتمبر ثم كان منتشرا على مستويات مخفضة في نوفمبر قبل أن يتسع رقعة انتشاره في أواخر نوفمبر.

ويقول صانعو اللقاحات إن لا مؤشرات حتى الآن على أن لقاحاتهم ضعيفة أمام الطفرة الجديدة في كورونا، مشيرين إلى أنها كانت ناجحة في مواجهة سلالات أخرى من الوباء.

ومع ذلك، يعمل تحالف « فايزر بايونتك » و »مودرنا » على إعادة اختبار لقاحاتهم ضد الوباء بنسخته الجديدة، للتأكد من فعاليته.