وذكرت صحيفة « الغارديان » البريطانية، مساء الاثنين، أن السلالة الجديدة من الوباء، جاءت عن طريق شخص في منطقة « كنت » جنوب شرق إنجلترا، وهو يعد بذلك أول من نقل « النسخة الجديدة » من كورونا إلى الآخرين في سبتمبر الماضي.

ويعتقد العلماء أن السلالة الجديدة أكثر قابلية للتفشي من السلالة المعرفة بنسبة تصل إلى 70 بالمئة، وهذا من الأسباب التي تدعو للقلق لكن لا دليل حاليا على أنه يجعل المرضى في حالة أكثر سوءا.

 

وتقول الهيئة الاستشارية الحكومية الخاصة بفيروس كورونا إن لديها ثقة كبيرة في أن السلالة الجديدة أكثر عدوى لكنها لا دليل قاطعا على أنه أكثر فتكا.
ومما يزيد من المخاوف بشأن « كورونا المتحور » أن الأطفال الذين كانوا في منأى عن الوباء الحالي، أكثر عرضة للإصابة بالسلالة الجديدة، ويمكن أن يكون لذلك تأثير على العودة إلى المدارس في بلدان عدة في الفصل الثاني من العام الدراسي.

ورغم سعي السلطات والخبراء إلى توجيه رسائل الطمأنينة بشأن فعالية اللقاحات الحالية تجاه السلالة الجديدة، إلا أن هناك قلقا بشأن صمودها أمامها، في ظل عدم توفر بيانات قاطعة.

واكتشف العلماء في بريطانيا السلالة الجديدة في الثامن من ديسمبر الجاري، أثناء مراجعة حالات لديها « تسلسل الجينوم ».

وخلال الإغلاق الذي شهدته بريطانيا في نوفمبر الماضي، انخفضت أعداد الإصابات في معظم أنحاء البلاد، باستثناء منطقة « كنت »، حيث ظلت الحالات هناك ترتفع.

وكان هناك تفسيران لارتفاع الإصابات هناك: الناس لم تلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي أو أن هناك سلالة جديدة من الوباء أكثر تفشيا.

ويقول عالم الفيروسيات الألماني الشهير، كريستيان دروستن، إن الأمر غير واضح.

وتابع: « السؤال هو: هل تم غسل هذا الفيروس بموجة جديدة قادمة في تلك المنطقة، أم أن هذا الفيروس مسؤول عن هذه الموجة في المقام الأول؟ »، مضيفا « هذا فرق مهم ».

وأوضح « يعرف أن الفيروسات تغيرها باستمرار، وحدث ذلك مع كورونا، لكن حتى ديسمبر الجاري لم تكن هناك طفرة كبيرة ».