« كمالة الباهية »: قصة مثل مراكشي خالص…
1831 مشاهدة
« كملات الباهية » هي مثل مغربي يعكس التهكم والسخرية من الوضع الذي يزداد سوءا بعد أن كان سيئا بالأصل. هذا المثل له جذور عميقة في مدينة مراكش، حيث يتداوله الناس عبر الأجيال، رغم عدم وروده في المصادر التاريخية المكتوبة. يروي هذا المثل قصة ارتباطه الوثيق بتجربة حياة شخصية تدعى أحمد بن موسى الشرقي، الذي عُرف بلقب « باحماد ».
أحمد بن موسى الشرقي كان رجلا شديد الحزم والشدة في كافة جوانب حياته، حيث شغل مناصب هامة في عهدي السلاطين محمد الرابع والحسن الأول. ومع ذلك، تغيرت حياته تماما بعد زواجه من بهية ابنة الباشا مراكش، إذ أصبح هدفه الرئيسي بناء قصر الباهية كتعبير عن حبه لها. وبالرغم من التساهل في قضايا شخصية، إلا أنه ظل قويا وحازما في شؤون الدولة.
ولكن، لم يكتمل قصر الباهية قبل وفاته، وتدهورت حياة زوجته وصهره بعد رحيله. ومنذ ذلك الحين، أصبحت « كمالة الباهية » مثلا يستخدم للتعبير عن السخرية والتهكم في مراكش وخارجها.
وتداولت رواية ثانية تقول بأن بناء قصر الباهية شهد احتفالات كبيرة، مما جعل الناس يستخدمون « كملات الباهية » بطريقة ساخرة تجاه هذه الاحتفالات على الرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.