قساوة البرد والشتاء تفاقم من معاناة المتشردين بمراكش
2694 مشاهدة
لا يخلوا أي حي أو زقاق راق كان او شعبي بمدينة مراكش، من متشرد او مختل عقلي، يفترش الأرض عاريا او يغطي جسده الهزيل بملابس مهترئة، تكاد تحمي بعض اجزاء جسمه من الصقيع.
الا ان معاناة هؤلاء الأشخاص باتت أمرا عاديا، وصورهم وهم يجوبون الشوارع والأزقة بلا مأوى، أصبحت معتادة لدى المواطنين، خاصة في المدينة الحمراء التي تعرف انخفاض شديد في درجات الحرارة بفصل الشتاء .
و يشار أن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر منها المواطن المغربي، بالإضافة إلى ضغوطات الحياة الناتجة عن غلاء المعيشة، في ظل غياب الوعي بخطورة الأمراض النفسية، قد ادت وبشكل غير مباشر الى زيادة أعداد المختلين عقليا، بالإضافة أن هناك فئة اخرى ممن يعانون من ضغوط نفسية، حيث يتعاطون لبعض العقاقير الطبية، الشيء الذي يتسبب في إصابتهم مع مرور الوقت بالجنون.
ويستدعي هذا الأمر من الجهات المعنية، ومنظمات المجتمع المدني، ايجاد حل لهذه الإشكالية، وأن تعمل على توفير دور رعاية لهؤلاء الذين يعانون من اختلالات عقلية، عوض تركهم عرضة للتشرد.
يذكر أن القانون المغربي يتضمن ضرورة وجود مراكز إصلاحية، للتكفل بالمختلين عقليا وممن يعانون الأمراض النفسية، وتوفير الرعاية لهم، وتستوعبهم تماما مثل المراكز الإصلاحية لرعاية القاصرين وإعادة الإدماج، وكذا المسنيين، و الاطفال المتخلى عنهم .