وقف المكتب الجهوي للمراقبين الجويين بمطار مراكش المنارة على حيثيات الأخبار التي تروج حول تغيير توقيت ومكان عمل بعض المراقبين الجويين من مركز مراقبة الاقتراب وإلحاقهم بهيئة أخرى غير تابعة للمكتب الوطني للمطارات، دون احترام القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن، وهو ما اعتبره خرقا صريحا وسافرا للنظام الأساسي للمؤسسة وقانونها الداخلي، ما لم يتم الاتفاق مع مندوب الاجراء والمعيين بالأمر كذلك.

واكد المكتب، في بلاغ له، أن قرارا كهذا يتعدى كونه مساسا بمكتسبات المراقبين الجويين التي ناضلوا من أجلها فإنه سيشكل خطرا صريحا على سلامة الملاحة الجوية بمطار مراكش، إذ من شأنه إحداث نقص حاد في عدد المراقبين الجويين بمركز مراقبة الاقتراب في الوقت الذي يعرف فيه المطار تزايدا كبيرا في عدد الرحلات الجوية، خصوصا أن التوقعات تؤكد ارتفاعا متواصلا في عدد المسافرين وعدد الرحلات في الأشهر القادمة من سنة 2024، ناهيك عن التظاهرات والمؤتمرات التي من المنتظر أن تستضيفها المدينة الحمراء.

ورفض المكتب بشكل قاطع أي قرار أحادي الجانب في هذا الشأن واعتبره قرارا تعسفيا غير محسوب العواقب، وأخلى مسؤولية جميع المراقبين الجويين مما قد تؤول إليه الأوضاع بسبب هذا الارتجال والتسيير العشوائي لهذا القطاع الاستراتيجي، وحمل الإدارة مسؤولية تهديد سلامة الملاحة الجوية، داعيا للاستعداد إلى خوض كافة الأشكال النضالية للدفاع عن حقوق الشغيلة ومكتسباتهم.