نظم ضحايا المشروع السكني الغالي الكائن بحي المسيرة بتراب مقاطعة المنارة، صباح اليوم السبت وقفة احتجاجية، للتنديد بفشل جميع الجهات المسؤولة في حل مشكلهم القائم مع صاحب المشروع.

وعرفت الوقفة الاحتجاجية التي شهدها محيط المشروع السكني المتعثر، مشاركة العشرات من الضحايا، الذين رفعوا عدة رسائل مكتوبة وشفهية، منددين من خلالها بوضعهم المزري، نتيجة التأخر الذي طال عملية تسليمهم لشققهم السكنية، التي قاموا باقتناءها منذ سنوات، قبل أن يتعثر المشروع، وتنطلق معاناتهم.

واستغرب المحتجون من فشل جميع الجهات المسؤولة بالمدينة الحمراء في ايجاد حل لمشكلهم القائم منذ فترة طويلة، سواء من والي الجهة السابق او الحالي، وكذا رئيسة المجلس الجماعي، والتي تشغل في الوقت نفسه مسؤولية قيادة وزارة التعمير، وذلك بالرغم من عديد الاجتماعات التي عقدت مع ممثلي الضحايا.

وكانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش قد راسلت في مرات عدة، الجهات المسؤولة في مقدمتهم رئيس الحكومة، وذلك المطالبة بفتح تحقيق بشأن مشروع سكني متعثر بالمدينة الحمراء، ولضمان حقوق المواطنين وتمتيعهم بحقهم في السكن في آجال معقولة، ومعرفة مآل مساهمات ودعم الدولة للمشروع.

وناشدت الجمعية الجهات المسؤولة بتمكين المواطنات والمواطنين من حقوقهم ورفع الضرر عنهم عبر إتمام إجراءات البيع، وكل ما يستتبعها من تسليم للشقق في آجال معقولة ودون تماطل أو تسويف، مع حماية حقوق ومصالح الضحايا من الضياع والهظم، خاصة أنهم أدوا مبالغ مالية مهمة مسبقا، ووضع حد للمتاجرة بمأساة وبحاجة المواطنين وحقوقهم العادلة والمشروعة ، والتصدي بقوة القانون للشجع والإبتزاز الذي يمارسه صاحب المشروع، وكذا إعادة النظر في القوانين المتعلقة بإقتناء الشقق أو السكن بشكل عام بما يضمن حقوق الجميع، ووضع حد للتلاعبات والمضاربات باعتماد قوانين تمكن من النزاهة والشفافية وتلزم المتعاقدين بالتنفيذ مع الحرص على توفير كل الضمانات القاونية لحماية المواطنين من كل إخلال محتمل بالتعهدات والالتزامات.