في ظل غياب أي رقابة تقنن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي ببلدنا، انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة اجتاحت العالم بأسره وهي “المؤثرون”، وهم مجموعة من الأشخاص الذين اتخذوا عالم التفاهة والفيديوهات الغير هادفة، مكسب رزق لهم ، اشخاص اكتسبوا شهرة فقط من خلال فضائح اقترفوها او أعمال رديئة أصدروها.
و علاقة بالموضوع، انتشرت صباح اليوم السبت 16 مارس تدوينة لإحدى المؤثرات المغربيات، والتي تهدد من خلالها اسرتها وزوجها بلانتحار وقتل ابناءها، في مقابل البوز والتربع على قائمة الأعلى مشاهدة على منصة اليوتوب، حيث تم تداول تدوينتها على جل صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، رغم انها هددت بقتل الاطفال، مع الترويج للانتحار، والذي اصبح امرا عاديا في زمن المؤثرين، الذين باتوا خارج القانون.
ويبقى السؤال المطروح من المسؤول عن انتشار مثل هذه التجاوزات الخطيرة بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تؤثر سلبا على جيل بأكمله، خاصة أنهم جعلوا من هؤلاء المؤثرين قدوة لهم، ومن سيحاسبهم على جهلهم للضوابط والقيم الاخلاقية، وتجاوز المقتضيات القانونية من خلال الحاق الضرر بالغير ؟
والغريب في الأمر من كل هذا، هو ما تطرحه هذه التطورات المتسارعة لهذا “الهراء”، من علامات استفهام عن دور القانون أمام المعارك الكلامية المنتشرة في الشبكات الاجتماعية، والتي يعمد فيها كل طرف إلى اقتراف مجموعة من الجرائم التي يعاقب عليها القانون مثل السب والقذف والتهديد وغيرها.
