في الوقت الذي تحتج فيه ساكنة جماعة حربيل تامنصورت، على تبديد المال العام، في مهرجان التبوريدة التي تحتضنه المنطقة سنويا، خرج رئيس الجماعة بتدوينة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، اعتبرها البعض استفزازية من المسؤول المذكور.

وجاء في تدوينة رئيس جماعة حربيل-تامنصورت : »ظروف رائعة مر بها مهرجان تامنصورت 2024 بحضور جماهيري فاق التوقعات وصل في بعض الأوقات إلى أكثر من 100 ألف متفرج بمحرك التبوريدة و 25 ألف متفرج بساحة العروض الفنية، شكرا لكل المساهمين في نجاح هذا الحدث وعلى رأسهم السلطات المحلية و الدرك الملكي والقوات المساعدة،
موعدنا 2025 أنشاء الله ».

واعتبرت الفعاليات الجمعوية، وساكنة مدينة تامنصورت إضافة إلى دواوير حربيل، في تعليقاتهم على تدوينة رئيس الجماعة، أن الأخيرة يمكن تصنيفها في خانة الاستفزاز، خاصة وأنها جاءت بعد الانتقادات اللاذعة التي طالت مسؤولي الجماعة، على خلفية انفاق ميزانية مهمة على مهرجان ترفيهي، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من وضع مزري على جميع المستويات.

وتعيش الجماعة المذكورة على وقع وضعية مزرية فيما يخص رداءة البنيات التحتية، وانعدام المرافق الترفيهية، وانتشار الكلاب الضالة والنفايات، وارتفاع الاجرام والبطالة وسط أبناء المنطقة، دون نسيان ضعف الإنارة العمومية، وتلوث المياه الصالحة للشرب.

ولم يستطع المجلس الجماعي الحالي، رفع الأضرار الناجمة عن المشاكل التي تعاني منها المنطقة، كما لم يلتزم بالوعود المقدمة خلال الحملات الانتخابية، حيث يظل الوضع على ما هو عليه، رغم صرخات الساكنة والفعاليات الجمعوية والحقوقية، التي وضعت عدة شكايات على طاولة ممثلي الجهات المسؤولة، في مقدمتهم والي الجهة، حيث اكتفى الاخير خلال اجتماع عقد قبل أيام قليلة باعطاء تعليمات صارمة، لتسريع وتيرة أشغال مجموعة من المشاريع التي تعرفها تامنصورت.