تعرض أحد المعتقلين الاحتياطيين لتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان من قبل موظف في سجن لوداية “م.ع” يوم 6 فبراير الماضي. ووفقًا لمصادر خاصة فالمعتقل وفي حدود الساعة 16:50 و بعد عودته من المحكمة على متن حافلة نقل السجناء ، تعرض لانتهاكات بشعة حاطة من كرامته، حيث أمره الموظف بفتح فمه امام الجميع ثم قام هذا الأخير بالبصق داخل فمه وأمره بلعق لعابه من الارض أمام أنظار خمس دركيين وثلاث موظفين بالإضافة إلى معتقلين اثنين هما “ع.ت” و أ.م”
المعتقل الاحتياطي مجرد ما إن غادر اسوار سجن لوداية تقدم بطلب مؤازرة لإحدى الهيئات الحقوقية التي رفعت بدورها شكاية في الموضوع إلى المندوبية العامة لإدارة السجون ، والتي تفاعلت معها بشكل فوري حيث انتقل يوم 22 مارس الجاري نائب المفتش العام لإدارة السجون إلى المؤسسة السجنية بلوداية حيث اطلع على كاميرات المراقبة لتكون صدمته قوية بعد أن شاهد هول الواقعة حسب ما أكدته مصادرنا الخاصة ، ليعود إلى العاصمة الرباط حاملا معه مقاطع الفيديو ومدته 40 دقيقة و الذي وثقته كاميرات المراقبة.
المندوبية العامة لإدارة السجون لم تتخذ أي إجراء لحدود الساعة مما يطرح أكثر من علامة استفهام، فهل ستحتوي الواقعة وكأن شيئا لم يكن أم أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في حق الموظف المعني سيما أن موضوع حقوق الانسان بات من المواضيع التي تستغلها بعض الهيئات الحقوقية المأجورة في الخارج للي ذراع المغرب في العديد من المناسبات؟
بالإضافة إلى أن الموظف المعني بطل الجريمة البشعة ومعروف بسوابقه المنتهكة لحقوق نزلاء سجن لوداية وكذا الأحداث.
يشار إلى أن الجريدة اتصلت بالمندوبية العامة لإدارة السجون لمعرفة وجهة نظرها في الموضوع حيث أن مستقبل المكالمات الهاتفية وبعد أن تأكد من سبب الاتصال أخبرنا أنه سيحيلنا على الكتابة الخاصة لكن لم تتلقى اي جواب ، ثم اتصلت الجريدة بالسيد مدير سجن لوداية والذي رفض أن يعطي اي جواب عبر الهاتف مصرا على ضرورة الانتقال إلى مقر إدارة سجن لوداية للحديث حول الموضوع لينهي الاتصال بطريقة فجة، طارحا لدينا أكثر من علامة استفهام حول سبب إصراره على استقبالنا لديه بمقره الإداري.
