في مشهد مخجل وسط حدائق المنارة الشاسعة التى يحج إليها الزوار من كل فج عميق، حيث يضطر أحد الزوار للبحث عن مرافق صحية من أجل قضاء حاجته، فيُصدم أن هذا الفضاء التاريخي الرحب لا يتوفر على مرحاض واحد، أو مرفق صحي بسيط يساعد الزائر على قضاء حاجته، ويزداد الوضع سوء وإحراجا بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكرى أو إحدى الأمراض المزمنة التى تجعله في حاجة دائمة للمرافق الصحية.
لقد شكل موضوع المرافق الصحية بعموم مدينة مراكش مطلبا إجتماعيا ملحا ففي كل وقت وحين تتعالى أصوات الفاعلين المدنين والحقوقين والمواطنين الغيورين على المدينة، من أجل معالجة هذا الأشكال، كون غيابها يدفع الكثيرين لقضاء حوائجهم البيولوجية في البنايات المهجورة، والأمكنة المنعزلة أو المظلمة، وأحيانا خلف الجدران والأشجار، والسيارات والشاحنات والحافلات… والأدهي هو تحويل الأسوار التاريخية والمزارات الرمزية كضريح القائد الفذ يوسف ابن تاشفين إلى مكان لقضاء الحاجة البييولجية.
في سياق متصل وقُبيل أيام خلت تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي وفدا لسياح إسبان اموا بزيارة حدائق المنارة، وكان بينهم أفراد مصابين بداء السكري، وعند استفسارهم على المرافق الصحية، تفاجأوا بجواب صدمهم وأثار استغرابهم وهو أن الفضاء لايتوفر على مرافق صحية أو مراحيض، الواقعة أثارت ردود أفعال مستهجنة وسط الفاعلين السياحيين على وجه الخصوص.
هذا وناشدت فعاليات مدنية سياحية المسؤولين المحليين بتركيز الإهتمام على هذه القضية كونها تؤثر سلبا على حاضر ومستقبل عاصمة السياحة بالمغرب.