غضب استقلالي في مراكش لعودة أبدوح من النافذة
3681 مشاهدة
غضبت الأوساط الاستقلالية في مراكش من قرار أمينهم العام في الرباط تخويل عبد اللطيف أبدوح صلاحيات تزكية المرشحين لعضوية مجلس جهة مراكش-أسفي برسم الاستحقاقات الانتخابية المقررة مطلع سبتمبر المقبل.
واشتد الغضب في ظل الاحتمال الوارد لتصفية الحساب مع الإخوة الأعداء في اللائحة الإقليمية للترشيح المنتظر تقديمها برمز الميزان في انتخاب مجلس الجهة والتي يملك عبد اللطيف أبدوح عضو اللجنة التنفيذية زمام حلها وعقدها.
واستعمل أبدوح نفوذه في قيادة حزب الاستقلال عندما قررت اللجنة التنفيذية مركزيا إسناد قيادة لائحة النساء للتشريعيات على صعيد الجهة لكريمته الشابة سحر في رسالة واضحة دالة على تحجيم الهياكل التنظيمية المحلية والاقليمية في مراكش في سلطة القرار الذي يخوله القانون الأساسي للفروع والمكتب الاقليمي.
كما سبق وقررت القيادة في الأشخاص الذين فوضت لهم بناء لوائح الترشيح وترؤسها في عدد من دوائر الإقليم على مستوى الانتخابات التشريعية والمحلية واستسلمت إثر ذلك أجهزة الحزب في مراكش لتوجيه الأمين العام بتزكية عناصر وافدة ذات التجربة والمراس التمثيلي.
واكتفت القيادات المحلية بمرتبة الوصيف والرديف ما استطاعت إليها في لوائح تراهن من خلالها على الظفر بمقاعد انتخابية ما تزال طموحا لشبيبة ورثت في حزب الاستقلال المجد تاريخا، وضيعته في السياسة ممارسة والانتخابات واقعا…
ويتواجه طموح شباب وأطر استقلالية لقيادة لائحة الميزان في الترشيح لعضوية مجلس الجهة، وكذا الآخرين الذين ضمنوا مراكزهم في اللوائح المحلية، بالنيران الصديقة من أسلحة أبدوح التي يشهرها من موقعه في باب الحد ومن شبكة علاقاته بعدد من المنتخبين المحليين والجهويين الذين التحقوا بحزب الاستقلال وترشحوا باسمه…
وفي هذا الصدد اعتبرت مصادر في حزب الاستقلال بالمدينة الحمراء، التفويض الممنوح لعبد اللطيف أبدوح إخلالا من جانب نزار بركة بالاتفاق مع مفتشي حزب الاستقلال في إقليم مراكش بمنح مهمة التنسيق الحزبي للمحامي الشاب يونس بوسكسو، وتجميدا مقنعا لعمل الفروع والمجالس وكافة الهياكل التنظيمية في مراكش « التي أخرجت أبدوح من الباب ليعيده الامين العام من النافذة بصلاحيات المنسق الفعلي ».
ووصفت هذه المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، تصرفات قيادة الحزب ب »لعمل السياسي القذر » لاسيما وأن التفويض الممنوح سيتيح فرصة الانتقام وتصفية الحساب مع الخصوم /الإخوة- الأعداء بين الأطراف التي تدعي كل من جانبها الدفاع عن مصالح حزب الاستقلال بالإنصاف.
وما تزال اللائحة الإقليمية للترشيح برمز الميزان لعضوية مجلس جهة مراكش-أسفي، في غموض العلاقة المقطوعة بين القواعد المحلية في مراكش وقائد نضالها الذي تمردت عليه وانقلبت دون إسقاطه فيما تم الإفصاح عن نيات الاستقلاليين المخضرمين والطارئين التنافس على الترشيح فيها وقيادتها.
ويغلب الظن أن يقود عبد اللطيف أبدوح نفسه هذه اللائحة متقدما أشخاصا من خارج الصف الذي دبر مرحلة ما يسميه مفتش حزب الاستقلال في منطقة المنارة-جيليز يونس بوسكسو « إعادة البناء » الذي لم يحقق أهداف الإنصاف لجيل من الاستقلاليين في مراكش لا يقلون غضبا عن غضب إخوانهم وكل فيهم له موقف تم تصريفه كما يشاء.
يشار إلى أن حزب الاستقلال قام بتغطية جميع الدوائر على صعيد عمالة مراكش في الانتخابات المحلية والتشريعية بانتظار إكمال عملية إيداع ملفات الترشيح لدى السلطات المختصة.