عندما حل المدير المركزي للشرطة القضائية « الدخيسي » بمدينة مراكش شهورا قبل رأس السنة الميلادية الجديدة، عم منطقة سيدي يوسف بن علي الأمن والأمان، ولكن بمجرد مغادرة هذا الأخير لمدينة مراكش، عادت من جديد ظاهرة السرقة والنشل، ليل نهار، وبشكل غريب في الأحياء والشوارع والسويقات ومراكز التسوق بالمنطقة، لتعود بذلك الحالة اللأمنية التي كانت ولازالت تعيش على وقعها هذه المنطقة، إبتداء من صراخ إمرأة نشلت منها محفظتها اليدوية، ومرورا بحالة الخوف التي أصبحت تعيشها النساء العاملات اللواتي يخرجن في الصباح الباكر أو يعدن ليلا متأخرات، وانتهاء بدمعة رجل سرق هاتفه النقال، وحال لسان المواطن البسيط بمنطقة سيدي يوسف بن علي يقول « يا ليت -الدخيسي- ما رحل عن مدينة مراكش ».

فهل يا ترى ستتدخل المصالح الأمنية بمنطقة سيدي يوسف بن علي لإعادة الوضع الأمني بالمنطقة إلى طبيعته؟!، أم سيقفون موقف المتفرج العاجز أمام بطش هؤلاء اللصوص والنشالون الذين أضحوا يمارسون عملياتهم بحرية؟!، أم يا ترى سينضم رجال الأمن بالمنطقة إلى المواطنين لرفع الدعاء لله لعودة الدخيسي لمدينة مراكش؟!.