عيد العرش.. خمس وعشرون سنة من المنجزات والتحولات والآفاق المستقبلية

1068 مشاهدة

عيد العرش.. خمس وعشرون سنة من المنجزات والتحولات والآفاق المستقبلية

يخلد المغرب في الثلاثين من الشهر الجاري الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين. وبهذه المناسبة الوطنية يقف الشعب المغربي وقفة إجلال وإكبار لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، حامي حمى الملة والدين، ويستحضر بكل فخر واعتزاز التحولات الإيجابية والمنجزات الكبرى التي تجسد العمل الجاد والبناء المتواصل من قبل أبناء هذا الوطن بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس.

 

ويشكل يوم عيد العرش مناسبة يؤكد من خلالها العرش والشعب على أواصر الوفاء الصادق، ويجدد العهد المقدس الذي يلحم بين الملك والشعب برابط البيعة الشرعية المتجذرة منذ قرون. إنها مناسبة يحتفل فيها الشعب المغربي في كل رحاب المملكة الشريفة، من طنجة إلى الكويرة، حيث تُنظم سهرات فنية ومهرجانات يبدع فيها المبدعون عبر ربوع أقاليم المملكة، كما تُعقد ندوات فكرية تبحث وتناقش صلب الموضوع وهو رمزية هذا العيد وأهميته الفائقة لدى المغاربة منذ قرون، وتستحضر المنجزات التي تحققت والتطورات التي ترسخت وأخرى تعبّد الطريق للآفاق المستقبلية الواعدة. كما يتوقف المغاربة في هذا اليوم لاستحضار التاريخ الوطني الحافل بأحداث وطنية لها رمزية خاصة مرسخة في ذاكرة الأمة، تستخلص منها الدروس والعبر للأجيال المتعاقبة.

 

**مشاريع عملاقة ومنجزات متواصلة**

 

في هذا اليوم، تُستحضر التطورات المتواصلة التي شهدتها المملكة على مدى الخمس وعشرين سنة الماضية، على المستوى الوطني، حيث شهدت فترة حكم الملك محمد السادس تحولات عميقةً في كافة المجالات: الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية، قادها العاهل المغربي بنفسه، وكذلك على المستوى العربي والدولي والإفريقي.

 

لقد تمكن المغرب من إنجاز مشاريع عملاقة تفرعت عنها مشاريع أخرى وورش متعددة، من منشآت مينائية وطرق سيارة بالمواصفات العالمية، يُضرب بها المثل إقليميا وعربيا ودوليا. وفضلاً عن كل ما تحقق في مجال الفلاحة وبناء السدود وتدبير الماء بمشاريع تحلية مياه البحر، أنجزت المملكة مشاريع في غاية الأهمية، منها صناعة السيارات. كما كانت المملكة المغربية السباقة إلى الانخراط في استراتيجية الحفاظ على البيئة وهي رائدة في هذا المجال على المستوى العالمي. كلها منجزات رائدة مهندسها الواحد الأوحد، العاهل المغربي الملك محمد السادس.

 

وكما هو واضح جداً، فقد أضفت تلك السياسة الحكيمة، وذلك التدبير والنهج المحكم والمقاربات الاستراتيجية، حلة جديدة متجددة على المغرب الحديث، يشهد لها كل زائر لهذه الربوع، من داخل الوطن ومن الخارج.

 

**نجاح مستمر وبلا هوادة للدبلوماسية المغربية**

 

من جانب آخر، فقد حققت الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك تقدماً مبهراً، واختراقات واسعة النطاق على رأسها استقطاب هذا الكم الهائل من الدول التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على أقاليمها الصحراوية الجنوبية، هذه الأقاليم التي لم تتوان في التعبير عن تشبثها التاريخي بأهداب العرش العلوي المجيد، وانخراطها الراسخ في المجال السياسي للوطن، حيث سجلت ساكنة الأقاليم الصحراوية الجنوبية للمملكة أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي شهدها المغرب على المستوى الوطني.

 

**عيد العرش: تجددٌ للعهد والوفاء والمحبة الصادقة**

 

لقد ظل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش، حريصاً كل الحرص على الاهتمام بانشغالات أبناء وطنه بمختلف فئاتهم، حيث يتفقد جلالته بنفسه أحوالهم ويقف على ظروف عيشهم ويتجاوب مع انتظاراتهم وتطلعاتهم واهتماماتهم، مركزاً على مستقبل شباب هذا البلد الأمين.

 

وهو الاهتمام ذاته الذي أحاط به جلالته أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والتي تعبر من جانبها في كل مناسبة، وبخاصة في عيد العرش المجيد، عن تشبثها بوطنها وبملكها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتعبير عبر الأمانة العامة لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وعبر مختلف المحافل والمنابر الدولية عن دفاعها بلا هوادة عن الوطن وعن القضية الوطنية الأولى، ألا وهي قضية الصحراء المغربية، ولا مناص.

 

اخر الأخبار :