عيد الشغل بمراكش يمر في أجواء باهتة بعد فقدان الثقة في النقابات
2026 مشاهدة
لم يكن فاتح ماي العيد الأممي للعمال كسابقيه بمراكش، وعلى غير العادة كان دون صخب، حيث غابت الشغيلة وحضر الأمن بكثافة مكانها في أهم ساحات مراكش الشاهدة على هذا العيد.
ففي باب دكالة على سبيل المثال، حيث كانت تغص الساحة بالعمال الملتفين حول المنصات، والمنطلقين منها إلى شوارع مراكش مرددين شعاراتهم المطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية بتردد صداهاؤ ما يمتد في المدينة من أبنية عن الشمال وعن اليمين، غابت كل هذه المظاهر، ليؤثث المشهد إنزال كبير لقوات الامن.
في المقابل، شهدت المدينة نصب منصات باهتة هنا وهناك، بعد أن انسحبت هيئات نقابية كبرى، وقررت في سابقة عدم إحياء عيد العمال.
ويذكر أن الحكومة قد وقعت يوم 29 ابريل اتفاق مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية والكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، حيث يهم إقرار الزيادة العامة في أجور موظفي الإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، الذين لم يستفيدوا بعد من مراجعة أجورهم، بمبلغ شهري صاف قدره 1000 درهم يصرف على قسطيْن.
وستصرف هذه الزيادة المتفق عليها في اجتماع الاثنين، على قسطين متساويين وفق الجدولة التالية:
القسط الأول: ابتداء من فاتح يوليوز 2024.
القسط الثاني: ابتداء من فاتح يوليوز 2025.
الزيادة في مبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات غير الفلاحية بنسبة 10 في المائة سيتم تطبيقها، على دفعتين: 5 في المائة ابتداء من فاتح يناير 2025 و5 في المائة ابتداء من فاتح يناير 2026.
انا الزيادة في مبلغ الحد الأدنى القانوني للأجر في النشاطات الفلاحية بنسبة 10في المائة سيتم تطبيقها على دفعتين: 5في المائة ابتداء من فاتح أبريل 2025 و 5 في المائة ابتداء من فاتح أبريل 2026.
وفي ذات السياق، فقد تقرر مراجعة نظام الضريبة على الدخل ابتداء من فاتح يناير 2025 بالنسبة للأجراء، من خلال اعتماد تدابير خاصة تتوخى تحسين دخل الطبقة المتوسطة، مع الحفاظ على الوضعية الحالية الخاصة بالمهنيين.
وتتم هذه المراجعة وفق نص الاتفاق من خلال الرفع من الشريحة الأولى للجدول المتعلق بالدخل الصافي المعفى من الضريبة من 30 ألف درهم إلى 40 ألف درهم؛ مما سيؤدي إلى إعفاء الدخول التي تقل عن ستة آلاف درهم شهريا، مع مراجعة باقي شرائح الجدول من أجل توسيعها لتخفيض الأسعار المطبقة على دخول الطبقة المتوسطة؛ مما سيمكنها من الاستفادة من تخفيض هاته الأسعار بحوالي 50 في المائة من السعر المطبق حاليا، مع تخفيض السعر الهامشي لجدول الضريبة على الدخل من 38 في المائة إلى 37 في المائة.
وبخصوص إصلاح أنظمة التقاعد، تم الاتفاق على مباشرة إصلاحها من خلال إرساء منظومة تقاعد في شكل قطبي (القطاع العمومي والخاص)، يتم التوافق على تفاصيل مضمونها وفق منهجية تشاركية؛ وتحديد آليات الانتقال إلى المنظومة الجديدة مع الحفاظ على الحقوق المكتسبة في إطار الأنظمة الحالية إلى حدود بداية دخول الإصلاح إلى حيز التنفيذ، بالإضافة إلى تعزيز حكامة أنظمة التقاعد في ضوء الممارسات الجيدة في هذا المجال.