علم موقع مراكش 7، أن حالة من التوجس تسود بين قياديين بحزب العدالة والتنمية بمدينة أسفي، وذلك عقب انتشار خبر عودة منتخب بارز إلى الساحة من أجل خوض غمار الاستحقاقات المقبلة.
ويتعلق الأمر بالرئيس السابق للجماعة الحضرية لمدينة أسفي، عبد الرحيم دندون الذي سبق وان حقق نتائج مهمة في الانتخابات الجماعية السابقة، وبصم على تجربة حظيت باحترام العديد من سكان مدينة اسفي.
وسيدخل دندون غمار الاستحقاقات المقبلة، بعد أن تمكن مجموعة من التجمعيين من اقناعه بضرورة العودة إلى الساحة السياسية التي هي في أمس الحاجة إليه على حسب تعبير مصادرنا، وخاصة بعد الفضائح التي تلاحق حزب المصباح منذ توليه مهام تدبير شؤون المجلس الجماعي بأسفي.
وعلم موقع مراكش 7 أن منزل عبد الرحيم دندون احتضن مؤخرا اجتماعا حضره مجموعة من قيادي حزب التجمع الوطني للأحرار، من بينهم رؤساء جماعات بإقليم أسفي، ونشطاء بالحزب وأقارب وأصدقاء لعبد الرحيم، والذين عملوا على إقناع المعني بالأمر إلى العودة الى الساحة السياسية من خلال الانخراط بحزب الحمامة، وقيادة سفينة التجمعيين خلال المرحلة المقبلة.
ويعد عبد الرحيم دندون، من أبرز السياسيين بإقليم أسفي، حيث كان ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة خلال ترأسه للمجلس البلدي لمدينة أسفي، واستطاع خلال تواجده بالمعترك السياسي ان يحطم رقما سياسيا، مستغلا علاقاته ونفوذه بمدينة أسفي، وخاصة أن الرجل كان يعد من أكبر واقوى المستثمرين في مجال العقار بالإقليم.
ورغم الاحترام الذي كان يكنه الكثيرون لعبد الرحيم دندون خلال تسييره الشأن المحلي لمدينة أسفي، إلا أن مرحلته لم تخلو بدورها من بعض التجاوزات، وخاصة فيما يتعلق بمنح التراخيص في شق التعمير، حيث سبق وان فتح قضاة المجلس الأعلى للحسابات تحقيقا في هذا الباب.
ومن الواضح ان عودة دندون ستشكل صفعة قوية لقادة البيجيدي بأسفي الذين كانوا يراهنون على الفوز بالمحطة الانتخابية المقبلة، رغم الملفات التي تثقل كاهل عبد الجليل البداوي ومن معه، والتي يبت قضاء غرفة جرائم الاموال بمدينة مراكش في البعض منها.