عمال مجموعة « البهجة النخيل » يواصلون اعتصامهم تحت المطر ويشتكون مضايقات السلطة

يواصل عمال وعاملات مجموعة البهجة النخيل السياحية اعتصامهم الذي وصل شهره السادس، مطالبين بتسوية وضعيتهم وصرف مستحقاتهم من طرف الشركة المشغلة، وفي اتصال مع « مراكش7 » عبر العمال المعتصمون عن تضررهم مما أسموها مضايقات السلطة المحلية متهمة إياهم باحتلال الملك العام، وحثهم على إزالة غطاء من البلاستيك يحتمون به من المطر كما صرح بذلك أحد العمال للموقع.

وفي ذات الصدد صرح عبد الجليل الخيشبي  الكاتب المحلي لمجموعة البهجة السياحية التابع لنقابة الاتحاد العام الديمقراطي للشغالين بالمغرب، لموقع »مراكش7″ بأن  » السلطة تشوش على الاعتصام، وتقول أن هذا ملك عام، وعوض أن تضغط على المسرين تضغط علينا نحن كعمال »، وأضاف « قالوا لنا اليوم حيدوا ميكة واش نوقفوا فالشتا ».

وبخصوص موضوع الاعتصام أكد المسؤول النقابي في تصريحه على أن الاعتصام امتد لستة أشهر وأن الإشكال مع إدارة المجموعة يعود لسنة 2019 وفصل قائلا « هناك مستحقات عالقة للعمال لدى أصحاب الشركة، وفي الجائحة شرعوا في تسريح العمال، ودخلنا في حوارات مهم ومع السلطة المحلية لكنها كانت حوارات عقيمة، وما زاد الطين  بلة هو التضييق على العمال المنتسبين للنقابة خلال عيد الأضحى، حيث تم استثناؤهم دون باقي العمال الآخرين من أخذ مبلغ من المال صرفته الإدارة من مستحقات العمال  العالقة عشية العيد ».

وأردف « منذ ذلك الحين ونحن في اعتصام هنا، وراسلنا السلطة وقمنا بوقفة احتجاجية ضد هذا المشكل، والسلطة حثتنا على الدخول في حوار معهم آنذاك، وعلى إثر ذلك تلقينا اتصالا من الباشا أخبرنا فيه أننا سنحصل على التعويضات كباقي العمال، وعندما حضرنا إلى مقر الفندق فوجئنا بحراس خاصين وليس رجال الأمن، حيث منعونا من الدخول  بدعوى تنفيذ تعليمات الإدارة ».

وشدد المتحدث على المطالب التي يخوض من أجلها عمال وعاملات الفندق بمراكش اعتصامهم، والتي تتجلى في « صرف المستحقات العالقة، ومعالجة حرمان العمال المنتسبين للنقابة من التبليغ في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي و الاستفادة من الدعم المالي الخاص بكوفيد19 ، إضافة إلى التعويضات عن العطل السنوية لسنتي 2020 و2021″، ونبه الخشيبي إلى كون وضعية العمال تتحمل مسؤوليتها الإدارة التي تمنعهم من العودة لمزاولة العمل، وأن العمال ليسوا مقاطعين للعمل إنما ممنوعون من الدخول الى الفقندق من طرف الإدارة، مشيرا إلى أن من بين المعتصمين أجيرات عملن بالفندق لعقد ونصف من الزمن دون تسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

حال موقع « مراكش7 »  ربط الاتصال بالمجموعة الفندقية لأخذ ردها عن تصريحات العمال إلا أن الهاتف كان خارج الخدمة.