عبد العزيز درويش: قطاع الصناعة التقليدية بمراكش لا زال يتخبط في أزمة مستمرة منذ جائحة كورونا
1030 مشاهدة
قال البرلماني عبد العزيز درويش، برلماني عن حزب الاستقلال، بدائرة تسلطانت المدينة سيدي يوسف بن علي، « اٍن قطاع الصناعة التقليدية لا زال يتخبط في أزمة مستمرة منذ جائحة كورونا، ما يستدعي تدخل الحكومة لإيجاد حل لهذه الأزمة. »
وجاء ذلك في سؤال كتابي برلماني، موجه اٍلى فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حول وضعية الصناع التقليدين بالمغرب.
وأضاف ذات البرلماني أنه بسبب ضعف الرواج والإقبال والتسويق التجاري للمنتجات التقليدية، فاٍن معاناة الصناع التقليديين والحرفيين مستمرة في غياب أي مبادرة ناجعة من قبل الجهات المختصة لدعم هذا المجال الحيوي والهام، والمرتبط بقطاع السياحة والإنتاج الوطني.
وبالرغم من الشعارات والمعارض واستغلال الصناعة التقليدية في الترويج للسياحة المغربية على الصعيد العالمي والوطني، إلا أن الصناع التقليديين لا يزالون يرون أنفسهم مظلومين بسبب السياسة التي تنهجها الجهات الوصية على القطاع، وخاصة وزارة السياحة والصناعة التقليدية التي تولي اهتمامها فقط لقطاع السياحة الذي بدوره مازال يحتاج إلى الكثير من المجهودات، وتهمل الصناع والحرفيين، حيث لم يلحظوا أي إضافة ملموسة للحرفيين وللصناع على مستوى القاعدة.
وأشار عبد العزيز درويش، اٍلى أن اهتمام الوزارة ظل منصبا فقط على البعض في الغرف الصناعية وغيرها، في الوقت الذي ظل فيه الصانع التقليدي يواجه واقعه المرير مع ارتفاع ثمن المواد الأولية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف التغطية الصحية الذي يهدد مستقبل المهنيين الذين لا يتوفرون على الإمكانيات المادية لتسديد واجبات الضمان الاجتماعي.
وكشف البرلماني كيف أن المنافسة الآلية عمقت معاناة الصانع التقليدي، وهذه الوضعية تستدعي مقاربة ناجعة لحل مشاكل الصانع التقليدي، وهي وضعية يعيشها الصانع بمدينة مراكش باعتبارها مدينة سياحية تعتمد على هذا القطاع كما يعيشها بباقي المدن، وبالتالي فالتركيز على تحسين وضعية الصانع التقليدي يجب أن يكون في صلب اهتمام الوزارة سواء بمراكش أو في سائر المدن المغربية وبشكل أخص المدن السياحية.
ولهذا تساءل البرلماني عبدالعزيز درويش عن الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة للتخفيف من معاناة الصانع التقليدي وظروفه الاجتماعية الصعبة بمراكش وبكل المدن المغربية؟ وما هي التدابير التي اتخذتموها لتحسين وضعيته الاجتماعية، وحل المشاكل المذكورة أعلاه؟ ومتى ستفتحون حوارا حقيقيا ومباشرا مع هذه الفئة المهمة في المجتمع والتي تشكل 22 في المائة قصد معالجة جذرية لكل مشاكلها العالقة منذ سنوات؟