ظاهرة استغلال اعوان السلطة في الحملات الانتخابية تطفو على السطح من جديد ضواحي مراكش
2635 مشاهدة
مع اقتراب الانتخابات التشريعية طفا مجددا الى السطح النقاش حول اعتماد بعض المنتخبين على طرق ملتوية لاستمالة أصوات الناخبين في حملات إنتخابية سابقة لأوانها، والبحث عن شعبية اكبر للمنافسة بقوة على الظفر بمقاعد سواء بالمجالس المنتخبة وكذا في البرلمان.
من بين هذه الطرق الملتوية التي تظهر مع اقتراب الانتخابات، نجد استعانة أحزاب سياسية بأعوان السلطة بمختلف رتبهم، لاقناع المواطنين بالتصويت على أحد المنتخبين عوض الآخر خاصة بالمناطق القروية، مستغلين التسيب الذي تعرفه وغياب المراقبة الصارمة للحملات الانتخابية من السلطات المحلية.
المثال في هاته الظاهرة يقودنا إلى جماعة السويهلة نواحي مراكش، حيث توصل موقع « مراكش7 » بتسجيل صوتي لأحد المنتخبين يتهم فيه منافسا له بلعب ورقة الضغط على الناخبين، باستغلال عون سلطة برتبة شيخ، وهو ما أثار استيائه مطالبا بالمراقبة الصارمة لمثل هاته التصرفات التي تضرب مبدأ المنافسة الشريفة.
وفي اتصال هاتفي بفاعل سياسي فضل عدم ذكر اسمه، فقد أكد أن ظاهرة استعانة المنتخبين باعوان السلطة قائمة منذ سنوات خاصة في القرى، مستنكرا هاته التصرفات التي اعتبرها دليلا على افتقار بعض الأحزاب لبرامج إنتخابية واقعية، قادرة على اقناع المنتخبين بمنح اصواتهم لها، كما اعتبر هذه الممارسات بأنها تضرب مبدأ التنافس السياسي الشريف، الذي يعد ركيزة من ركائز العملية الإنتخابية.