في العاصمة المغربية الرباط، شهدت المدينة حادثة غريبة حين قام طالب قاصر بشراء بندقية كلاشينكوف بلاستيكية من أحد مواقع التجارة الإلكترونية. البندقية، التي كانت تحاكي الحقيقية، استخدمها الطالب بطريقة غير متوقعة أثارت الذعر بين المواطنين.

قرر الطالب التوجه إلى منتزه طبيعي في المدينة حاملًا البندقية، وكان هدفه من ذلك إثارة الرعب بين الناس وتوثيق ردود أفعالهم، ثم نشر هذه المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف جذب الانتباه وتحقيق شهرة سريعة. إلا أن الأمور لم تسر كما كان يخطط لها، إذ تدخلت الشرطة بسرعة فائقة واعتقلته قبل أن تتفاقم الأمور وتخرج عن السيطرة.

وعند استجوابه من قبل المحققين، برر الطالب سلوكه بقوله إن مثل هذه المزحات « شائعة في أوروبا وأمريكا »، معتقدًا أنه يمكنه تقليدها في المغرب دون عواقب. إلا أن الحقيقة تختلف تمامًا، فقد أدرك الشاب في وقت متأخر أن مثل هذه الأفعال تحمل خطورة كبيرة، ولحسن حظه، لم تقم الشرطة بإطلاق النار عليه معتقدة أن البندقية حقيقية.

هذه الحادثة تسلط الضوء على مدى خطورة تقليد ما يُشاهد في دول أخرى دون النظر إلى السياقات القانونية والاجتماعية المختلفة. ففي الدول التي تُصور فيها مثل هذه المقاطع، يتم الأمر غالبًا بترخيص مسبق من السلطات وبشروط معينة تضمن السلامة العامة. أما في المغرب، فإن الظروف تختلف، ويتعين على الشباب أن يكونوا أكثر وعيًا بأن تصرفاتهم قد تحمل عواقب لا يتوقعونها، خاصة عندما تتعلق بمزحات خطيرة قد تُفهم بشكل خاطئ وتؤدي إلى نتائج كارثية.