تعاني الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش، من ضعف التركيبة البشرية المتوفرة، حيث لا يتجاوز عدد أفرادها 20 ضابطا، يشتغلون في كل الأوقات وفي ظروف صعبة للغاية، ما يؤثر على صحتهم ومعنوياتهم.

وقد تم إثارة هذا الاشكال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام في تدوينة نشرها على صفحته الفايسبوكية، كما تطرق إليه عبر تقنية المباشر، إضافة إلى مواضيع أخرى، تهم ملفات الفساد والاختلاسات.

وأشار الحقوقي الغلوسي، أن قضايا الفساد متشعبة ومعقدة بوثائقها الكثيرة، وأشخاصها الذين يختلفون عن الأشخاص العاديين، ما يجعل إنجاز الأبحاث القضائية بالمهنية والعمق المطلوبين أمرا صعبا للغاية، مشيرا أن انخراط الشرطة القضائية في مكافحة الفساد وكشف المتورطين، وتفكيك شبكات ومافيات الفساد بناء على تعليمات النيابة العامة، يعد مدخلا لربط المسؤولية بالمحاسبة، ومحاكمة لصوص المال العام.

وطالب الغلوسي من المدير العام للأمن الوطني  بالتدخل العاجل من أجل إيجاد حلول لهذا الواقع الصعب، والعمل على تحسين ظروف عمل الشرطة القضائية، وتحفيز عناصرها ماديا ومعنويا، وإسناد المسؤوليات للذين يستحقون ذلك بناء على معايير الكفاءة والنزاهة والإستقامة، باعتبار ذلك يعد جوهريا في إعمال القانون وتحقيق العدالة وتخليق مرفق الشرطة.