ذكرت وكالة « فرانس براس »، الأربعاء، أن هذا النوع من القردة يضم المئات فقط، ويتراوح طول أجسامها بين 50-60 سنتيمترا.

وأطلق الباحثون على هذا النوع من القردة اسم « بوبا لانغور »، تيمنا بجبل بوبا المقدس المبني على موقع بركان قديم في وسط ميانمار.

وفي هذا المكان رُصدت أكبر مجموعة من الفصيلة وتضم حوالى مئة قرد. كذلك جرى تحديد ثلاث مجموعات أخرى من هذه القردة في وسط البلاد، مع مجموع يراوح بين 200 قرد و250.

أما الاسم العلمي لهذه القردة فهو « تراكيبيتيكوس »، وهي فصيلة متأصلة في شبه القارة الهندية وجنوب شرق أسيا.

ويعمل الباحثون الذين اكتشفوا القردة في مركز الرئيسيات الألماني ومنظمة « فونا أند فلورا إنترناشونال » (أف أف آي) غير الحكومية.

ويبدو أنهم يعلمون منذ 6 أعوام على الأقل في البحث عن هذا الفصيل من القردة، بحسب ما أظهر شريط فيديو على موقع منظمة (أف أف آي) يتحدث عن نوع غريب من القردة عام 2014، لكنهم لم يحددوا صفاته في ذلك الوقت.

وحذر فرانك مومبرغ الباحث في منظمة « أف أف آي » في تصريحات أوردها البيان من أن قردة « بوبا لانغور باتت مصنفة من الحيوانات المهددة بالانقراض منذ اللحظة الأولى للتعرف إليها ».

وجرى إظهار خصائص هذا النوع الجديد خصوصا من خلال مقارنة الحمض النووي المسحوب من روث أنواع مختلفة من قردة اللنغور، في الطبيعة أو في الأسر ومن نماذج تاريخية محفوظة في متاحف بريطانية وألمانية وأميركية وسنغافورية.

وقال الباحث في مركز الرئيسيات الألماني كريستيان روس إن: « تحليل الحمض النووي للعينة المسحوبة لمتحف التاريخ الطبيعي في لندن قبل أكثر من مئة عام هو الذي سمح بتوصيف هذا النوع الجديد »، وهو منفصل عن باقي قردة اللنغور قبل حوالى مليون سنة ».

ويتمايز النوع الجديد خصوصا باللون وطول الذيل وحجم الجمجمة، وفق الباحثين.

وقال عالم الرئيسيات نغوي لوين العامل في مشروع المنظمة غير الحكومية في ميانمار: « ثمة دراسات ميدانية جديدة وتدابير حمائية طارئة من جانب أف أف آي ومنظمات أخرى لحماية قردة اللنغور من الانقراض ».