صفقة النظافة : المجلس الجماعي لمراكش استغفل المواطنات والمواطنين واستغل عدم صرامة والي الجهة.
2997 مشاهدة
« جا يكحلها عماها » هو ما ينطبق تماما على البلاغ الذي أصدرته الجماعة الترابية لمراكش بعد الضجة التي رافقت صفقات تدبير قطاع النظافة بعد مراسيم تقديم الشركتين تحت الرئاسة الفعلية للسيد والي الجهة، خاصة بعد أن تبين للخاص والعام أن أسطول الحافلات الذي أَثَّثَ فضاء الاستقبال ، ومر أمامه السيد الوالي والسيد رئيس الجماعة الترابية لمراكش، – تبين- أنه أسطول مفبرك ، تم صباغته من جديد ليس إلا ، وعرض على أنظار الجميع في حفل التقديم الرسمي، وطبيعي جدا في مثل هذه الصفقات أن تكون هناك فترة انتقالية خاصة فيما يتعلق بالاسطول لأنه لا يمكن أن توفر حافلات جديدة بين عشية وضحاها ، لكن مثار الاستغراب، هو لماذا أصرت جماعة مراكش على استغفال سكان مراكش ، واستبلادهم لما أعلنت في بلاغاتها عن تقديم الآليات الجديدة ولماذا قبل السيد الوالي بان يستغل في هذا السلوك والذي يعد أكبر إهانة في حق سكان المدينة، ولعل ما يعزز هذا الطرح هو البلاغ الفضيحة الذي أصدره المجلس صبيحة اليوم والذي تحدث فيه عن المرحلة الانتقالية والتي يدعم المفوض له الخدمة بكافة الوسائل المتاحة لاستمرارية المرفق ، لماذا لم تشر الجماعة في إعلاناتها التي رافقت عملية التقديم إلى كون الأسطول الحالي الموجه للخدمة هو أسطول مستعمل ، وان هناك فترة انتقالية تمتد لنهاية يونيو المقبل، لماذا نشرت غير ما مرة على صفحتها الرسمية العبارة التالية : مراسيم تقديم وعرض الآليات الجديدة، (انظر الصور اسفله) لماذا لم تتعامل بالجدية اللازمة منذ للوهلة الأولى، واوهمت وظللت السكان ، لأن كل من اطلع على إعلانات ومنشورات الجماعة سيجدها تتحدث عن الآليات الجديدة ، والمؤسف حقا أن السيد والي الجهة لم ينتبه للأمر ، وكان ينبغي أن يحث المجلس على اعلام الجميع بطبيعة الأسطول وهو يعلم أنه قديم في حين أن المجلس الجماعي أوهم المواطنين بكون الآليات جديدة وهو الذي أشرف على حفل التقديم والعرض ممثلا لسلطة الوصاية والتي تؤشر على صفقات التدبير المفوض،
إن بلاغ المجلس الجماعي الصادر اليوم هو دليل إدانة لمن يدبر الشأن المحلي لهذه المدينة، لانه سكت عن الأمر في للوهلة الأولى ظنا منه أن الأمر سيمر هكذا ، لولا ما نشرته المواقع الزميلة ، وما عبرت عنه جمعيات المجتمع المدني .