بات جدال كل موسم صيفي ينحصر فقط فيما يحق ولايحق للمرأة المغربية أن ترتديه في هذا الأجواء الحارة ، في بادئ الأمر يظهر وكأنه جدال ملابس لا غير ، لكن أبعاده أعمق من ذلك بكتير
في الآونة الأخيرة وتزامنا مع بداية الموسم الصيفي بمدينة مراكش والتي تعرف بدرجة حرارتها المرتفعة ، ظهر تحرك ملحوظ داخل مجموعات وصفحات فيسبوكية نسائية بالمدينة الحمراء والتي ترتكز مواضيعها ونشاطاتها في هذه الفترة على البحت عن مسبح يسمح لهن بإرتداء “البوركيني “، و من الحاد معرفةان بعض مسابح المدينة تمنع زائراتها من إرتداء هذا الباس المخصص للسباحة والذي تم تسويقه للنساء المسلمات ، في المقابل تشترط إرتدال “البيكيني” بإعتباره الأنسب والأصح في متل هذه الأماكن الترفيهية العمومية داخل مجتمعنا الإسلامي و الذي بالتأكيد لا تتوافق ضوابطه مع متل هذه المظاهر .
تجدر الإشارة إلى أن صراع “البيكيني والبوركيني” لا يقتصر إنعكاسه على الخلفية الدينية فقط ، بل التقافية أيضا فمن المخجل منع إنسان من حق يمارسه آخرون بسبب شكل أو نوع ملابسه، فمن حق الجميع ان يستمتع حسب خلفيته سواء الدينية او التقافية بشرط أن لا يتسبب هذا في ضرر للآخرين .
