ومددت السويد تعليق الرحلات الجوية من المملكة المتحدة، الأربعاء، وحتى 31 ديسمبر، بعد ظهور هذه السلالة.
وطالما شكلت السويد نموذجا مختلفا في أزمة كورونا، إذ لم يشهد هذا البلد الأوروبي وضعا وبائيا حادا على غرار فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حيث كان عدد الوفيات يشارف على المئة أو يتجاوزها بعد مارس الماضي.
وراهنت السويد في البداية على وعي الناس والتزامهم الطوعي بالإجراءات الوقائية، ولم تبادر إلى فرضها بشكل إلزامي إلا في الآونة الأخيرة بعد ارتفاع عدد الإصابات الجديدة.
وفضلت السويد أن تفرض قيودا محدودة فقط من أجل تطويق كورونا، بينما اختارت دول أخرى فرض حجر شامل، مما أدى إلى تبعات اقتصادية وصفت بالفادحة.
السلالة المتحورة في عدة دول
ويأتي الإعلان عن أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة في السويد، بينما توالت إعلانات مماثلة، السبت، في عدد من دول العالم.
وذكرت صحيفة « نيكي » اليابانية، أن الدولة الآسيوية قررت حظر دخول جميع الوافدين الأجانب بدءا من 28 ديسمبر وحتى نهاية يناير، وذلك بعد تأكد إصابة قادمين من بريطانيا بـالسلالة المتحورة لفيروس كورونا.
وفي الهند، تم الكشف عن مصابين بفيروس كورونا المستجد وسط عائدين من بريطانيا، لكن لم يتأكد ما إذا كانوا حاملين للسلالة الجديدة من العدوى.
في غضون ذلك، تم تسجيل إصابات مؤكدة من السلالة المتحورة، السبت، في إسبانيا (أربع حالات)، بعد الإعلان، الجمعة، عن إصابات في فرنسا وألمانيا ولبنان.
وكانت فرنسا قد أعلنت، الجمعة، تسجيل الإصابة بالسلالة لدى مواطنة تعيش في بريطانيا، كانت قد دخلت إلى فرنسا قبل أيام قليلة.
وفي الدنمارك، الدولة المجاورة للسويد، أعلنت السلطات الصحية، في وقت سابق من هذا الأسبوع، تسجيل ما مجموعه 33 إصابة بهذه السلالة من فيروس كورونا المستجد.
وذكر المعهد الدنماركي المسؤول عن مكافحة الأمراض المعدية « تشير الإحصاءات الجديدة إلى انتشار عدوى في الدنمارك مع الطفرة الإنجليزية » مشيرا إلى أنها « عند مستوى منخفض ».
وتؤكد السلطات الدنماركية أن لديها إمكانيات لسلسلة جينوم الفيروس بشكل أفضل من معظم البلدان الأخرى، وبالتالي لديها فرصة أكبر للتعرف على الإصابات.