سدود حوض تانسيفت تفقد كميات كبيرة من الماء بسبب التوحل
1700 مشاهدة
تعاني مجموعة من الأقاليم التابعة للمجال الجغرافي لحوض تانسيفت من ارتفاع مقلق لدراجات الحرارة طيلة السنة، حيث تفوق نسبته المعدل الطبيعي (1.8 درجة)، الشيء الذي أصبح يؤدي إلى تفاقم وضعية السدود النائية من خلال تعرض مواردها المائية للتبخر.
ويتسبب التبخر السريع للمياه بهذا الحوض وفق نتائج أظهرتها الدراسات التابعة للمخطط التوجيهي للتهيئة المندمجة للموارد المائية بالحوض في ضياع ما يفوق 3.2 مليون متر مكعب سنويا من الموارد المائية المتاحة في الحوض، وهو ما يزيد من عائق تخزين هذه الموارد على قلتها بسبب الجفاف الذي ضرب الحوض بست سنوات متتالية وأثر على مخزونه المائي.
وفي هذا الصدد، كشفت المعطيات ذاتها أن 40 في المائة من المياه المتبخرة بسدود المنطقة كاملة تقع على مستوى سد مولاي عبد الرحمان على وادي لقصوب.
وجدير بالذكر أن المغرب يعد من بين الدول التي ستعاني أكثر من التغيرات المناخية، ذلك أنه في السنتين الأخيرتين، عرف مستوى درجات الحرارة ارتفاعا بدرجتين، وهي نسبة عالية مقارنة بالمعدل الدولي، وهو ما جعل معدل تبخر مياه السدود يبلغ مليون و500 ألف متر مكعب في اليوم، أي ضياع ما يقارب 15 إلى 17 مترا تقريبا من منسوب المياه في سدود المملكة سنويا.