تعاني ساكنة سيدي بوعثمان، بفعل توقف أشغال بناء المركز الصحي، بعد مرور قرابة سنة على إغلاقه، دون تحديد الأسباب وراء ذلك من طرف القائمين على المشروع.

وبالرغم من مرور أكثر من 6 أشهر على بدء الأشغال، لم يتم حتى هدم البناية الأصلية لتشييد المؤسسة الصحية الجديدة، مما يترك المركز الصحي في حالة خراب.

ويجبر الوضع الحالي المرضى على التنقل إلى المستشفى الجامعي بمراكش، للحصول على العلاجات الضرورية، وسط غياب تام لمرافق صحية بديلة في المنطقة.

كما يعاني الممرضون والعاملون بالمركز من ظروف عمل قاسية، في ظل نقص المعدات الأساسية مثل الضمادات والمطهرات الطبية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية ويعرض حياة المواطنين للخطر.

وتفتقر المنطقة كذلك إلى معدات إسعاف للحالات المستعجلة، بما في ذلك المعدات الضرورية للنساء الحوامل، مما يعرض حياة المواطنين لخطر دائم، ويجعل من الصعب توفير الخدمات الصحية الضرورية في الوقت المناسب.

وعبرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن استنكارها الشديد لهذا الوضع الذي أصبح يهدد صحة وسلامة المواطنين.

وطالبت المنظمة الحقوقية الجهات المعنية، وعلى رأسها عامل إقليم الرحامنة، بتسريع وتيرة الأشغال الخاصة بالمركز الصحي، وتوفير التجهيزات والمعدات اللازمة لضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين، مع محاسبة الجهات المسؤولة عن هذا التعثر والبحث عن حلول عاجلة لتدارك هذا الوضع الكارثي.