مشاهدة : 2,110

ساكنة إمنتانوت تحيي ثرات بوجلود بيلماون « أفلانتلات »

ساكنة إمنتانوت تحيي ثرات بوجلود بيلماون « أفلانتلات »


يكتسي عيد الأضحى المبارك بمدينة إمنتانوت طابعا خاصا وإحتفالية جد مميزة عن باقي جهات ومدن المملكة، حيث ينخرط الكل شبابا وشيابا في تخليد وإحياء الموروث الثقافي الأمازيغي « بيلماون او بوجلود » كما يحلو للبعض تسميته، فترى حي « أفلانتلات » يعيش على إيقاعات هذه الإحتفالات التي تستمر لأيام عديدة تصل إلى أسبوع.

وتعتبر ظاهرة بوجلود التي يحييها شباب « أفلانتلات » عادة قديمة ضاربة في جدور التاريخ الأمازيغي، حيث اخذت مع الجيل الجديد حلة باهية، وتطورت بفعل إنخراط كل فعاليات المجتمع المدني والنسيج الجمعوي بالجهة في تنظيمها وتقنينها بالرغم من بعض العثرات التي مازالت تتخبط فيها، إلا أنها ضمنت لها الإستمرارية وأصبحت من السمات التي تميزت بها إقليم شيشاوة عن غيرها من الجهات، وينبهر الزائر لأحياء مدينة إمنتانوت « أفلانتلات » « تازروت » « تكاديرت » بلوحات تنكرية وإبداعية في أبهى حللها لما تحمله من رسائل ذات دلالات عميقة تكون تارة سياسية وتارة أخرى إجتماعية أو بيئية، مما يعكس إنخراط وتفاعل الأجيال الصاعدة مع مستجدات عصرهم وما تتطلبه الظرفية الحالية من رهانات يستوجب كسب ودها.

فإذا كانت في السابق عادة بوجلود إمنتانوت تهدف إلى الترفيه عن الناس وزوار مدينة وجمع المساهمات المالية لمساعدة المرضى أوتنفيذ أعمال خيرية، فإنها اليوم تطورت وتجردت من نمطيتها السابقة وأصبحت على شكل كرنفال سنوي ثراتي، ومهرجان إنخرطت فيه كل الفعاليات بربوع أكادير لإحياء الثرات اللامادي على شكل لوحات فنية من إبداع شباب ينتظر هذه المناسبة السنوية بشغف لإسماع صوته لما يتمتع به من حس إبداعي ولتصحيح تلك النظرة الدونية التي ظلت لاصقة به لسنوات عديدة، ويستغلها البعض لتشويه صورة هذا الموروث الثقافي الروحي.

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *

اخر الأخبار :