ساحة جامع الفنا بمراكش: من التراث العالمي إلى مزبلة مفتوحة
2225 مشاهدة
ساحة جامع الفنا واحدة من أهم المعالم السياحية المصنفة كتراث عالمي، ولكن، الحال اليوم يعكس صورة مغايرة تمامًا لما يجب أن تكون عليه هذه الساحة الشهيرة.
في منشور على صفحته في الفيسبوك، أعرب الناشط الحقوقي محمد الغلوسي عن استيائه العميق من الوضع الحالي للساحة، وصف الساحة بأنها تحولت إلى « مزبلة »، مشيرًا إلى الروائح الكريهة المنبعثة من البول والغائط التي تتركها الدواب التي تجر العربات في الساحة. وأكد أن المشهد أصبح خانقًا وغير لائق بمدينة تُروج كوجهة سياحية عالمية.
وقال الغلوسي: « لا أدري شخصيًا ما الذي يقدمه المسؤولون لمدينة مراكش التي يفضلون أن يطلقوا عليها ‘مدينة سياحية’، والحال أن حال المدينة يبعث على الشفقة ». وأضاف أن الساحة تعج بالفوضى، حيث تتجول الدراجات النارية بسرعة جنونية، ما يهدد سلامة الزوار، بينما تملأ الغبار والأتربة الأجواء.
تساؤلات عديدة طرحها الغلوسي في منشوره: « أين العمدة؟ أين الوالي؟ أين الحكومة من كل هذا البؤس الذي نجد فيه أنفسنا مجبرين على التعايش مع رائحة بول البغال؟ » وأشار إلى أن شعارات وبرامج الانتخابات التي وعدت المراكشيين بمدينة جميلة وأنيقة سرعان ما تبخرت، وانكشفت وعودها الزائفة.
وفي ظل هذا المشهد البائس، يُنظم المهرجان الوطني للفنون الشعبية في الساحة نفسها، ما يثير تساؤلات حول مدى وعي وزير الثقافة بهذا الواقع.
ويختتم الغلوسي منشوره بسؤال مفتوح: « هل من جهات قادرة على فتح ملف محاسبة نخبة سياسية تدبر المدينة تفرغت لمصالحها وتركت المدينة في حاجة لمن ينفض عنها غبار النسيان والإهمال؟ »
تظل مراكش بحاجة إلى تدخل عاجل لإنقاذ ساحة جامع الفنا من هذا البؤس، وإعادة رونقها وجمالها الذي طالما كان مصدر فخر وسعادة لأهل المدينة وزوارها على حد سواء.