في حادثة صادمة هزت الشارع المصري، ألقت سيدة بزوجها من الطابق الخامس، وذلك أمام أعين طفلهما، في واقعة أثارت استنكارًا واسعًا وأطلقت موجة من التساؤلات حول دوافع الحادثة.

وفقًا للمصادر المحلية، وقعت الجريمة في أحد الأحياء بمحافظة الجيزة، حيث قامت السيدة، التي لم يُكشف عن هويتها، بإلقاء زوجها من شرفة منزلهما بالطابق الخامس. وقع الحادث أمام أنظار طفلهما الصغير، الذي كان شاهدًا على تلك الواقعة المؤلمة. وقد فارق الزوج الحياة على الفور نتيجة سقوطه من هذا الارتفاع الكبير، ما أدى إلى إصابته بإصابات قاتلة في الرأس وأجزاء مختلفة من جسده.

وتشير التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الأمنية إلى وجود خلافات حادة بين الزوجين كانت قد تصاعدت خلال الأيام الماضية. أفاد بعض الجيران بأن الخلافات بين الزوجين لم تكن جديدة، حيث كانا يتجادلان باستمرار، لكن لم يكن أحد يتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد المأساوي.

بعد الحادث، قامت قوات الشرطة بالقبض على الزوجة ونقلها إلى قسم الشرطة للتحقيق معها. وأكدت مصادر أمنية أن الزوجة أقرت بارتكابها الجريمة، مشيرة إلى أنها كانت في حالة غضب شديد ولم تكن تعي ما تقوم به في تلك اللحظة. ومن المتوقع أن تواجه اتهامات بالقتل العمد، بانتظار استكمال التحقيقات.

من جهة أخرى، تسببت الحادثة في حالة من الحزن والأسى بين أهالي المنطقة، الذين عبّروا عن صدمتهم واستيائهم مما حدث. وأكدوا أن الحادثة لم تؤثر فقط على العائلة، بل على الحي بأكمله، خاصة بعد معرفة أن الطفل الصغير شهد الحادثة المروعة.

وتشكل هذه الواقعة جزءًا من سلسلة حوادث عنف أسري تزايدت في الآونة الأخيرة في مصر، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا العنف والتداعيات الاجتماعية والنفسية له على الأفراد والعائلات، خاصة الأطفال الذين يشهدون مثل هذه الأحداث العنيفة. ويطالب الخبراء بضرورة اتخاذ خطوات جادة للحد من العنف الأسري وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطره وآثاره السلبية على المجتمع بأكمله.