رضوان حنيش « الأزمة المالية تعيقنا لكنني متفائل بتجاوزها »

عقد المكتب المديري لنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم مساء أمس الأربعاء ندوة صحفية احتضنتها قاعة الندوات بالملعب الكبير لمراكش، بحضور كل من رئيس الفريق رضوان حنيش وأمين المال محمد كمال المشيشي، إضافة إلى بعض اعضاء المكتب، ويتعلق الأمر بكل من النائب الأول خالد تمام، ونائب أمين المال عبد الصمد الغول، والمستشارين فيصل بوجغاض وعبد الغني كوران فيما تغيب باقي الأعضاء.

وأكد رئيس الفريق رضوان حنيش أن وضعية النادي صعبة للغاية بالنظر للضائقة المالية التي يعاني منها، لكن بالمقابل أبدى تفائله بحل هذا المشكل الذي يعرقل مسار النادي، وذلك بتوقيع اتفاقيات شراكة مع المجالس المنتخبة، وجلب مستشهرين هذا الموسم لتوفير السيولة المالية الكافية، قصد تسديد ما بذمة النادي من ديون، وكذا مسايرة المواسم القادمة.

وعن مشكل الفيفا الذي يعرقل مسار النادي، أضاف رضوان حنيش أنه عمل بداية الموسم الكروي الجاري على محاولة رفع القرار التأديبي المرتبط بعدم تأدية الديون في الوقت المحدد، والتماطل من المكاتب السابقة، وذلك بوساطة من الجامعة، لكن لم يتمكن من ذلك، ما دفعه للجوء إلى الخطة الثانية بالاستعانة بلاعبي فئة الأمل وتعزيزهم بلاعبين من الموسم الماضي بعد قبولهم بتجديد العقود، عكس لاعبين آخرين، بعد مطالبتهم بمنح توقيع مرتفعة، مشيرا أن الخطة الأولى المتمثلة في استقطاب مجموعة من العناصر، سيتم العمل بها بدءا من فترة الانتقالات الشتوية، حينما سيرفع قرار الفيفا الذي يخص فقط فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

وخلال إجابته عن السؤال المتعلق بتسريب وثائق رسمية من داخل إدارة النادي، أكد رضوان حنيش أنه فتح تحقيق في ذلك، وسيتم اتخاذ الإجراءات في حق المتورطين فور التعرف عليهم.

وفيما يخص الديون المتراكمة، أشار رئيس الفريق أنه تم الاتفاق مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على جدولة المديونية لدى لجنة النزاعات والبالغة 2 مليار سنتيم و200 مليون سنتيم على مدى أربع سنوات، كما سيتم جدولة باقي الديون مع الجهات الأخرى، إضافة إلى لاعبي الموسم الماضي، الذين طمأنهم بالتوصل بمستحقاتهم المالية كاملة، فور التوصل بمنح المجالس المنتخبة العالقة بقرار من والي الجهة بدعوى عدم استغلالها في الحملة الانتخابية.

وكشف رضوان حنيش أن المكتب المديري للنادي إرتأى إلى الطعن في التقارير المالية السابقة، بالنظر لحجم الديون المتراكمة، وعدم توفره على وثائق تثبت ذلك، والتي تدفع اصحابها إلى الحجز عن الحسابات البنكية وعن ممتلكات النادي.

وبخصوص الشق المالي، أشار أمين المال محمد كمال المشيشي أن كل المشاكل التي تقف عائقا أمام النادي مرتبطة بالأساس بسوء التدبير المالي في المواسم الماضية، ما تسبب في اغراق الفريق بالديون التي تحول دون السير في السكة الصحيحة، مقدما في كلمته مثالا بمشكل الفيفا.

وأضاف كمال المشيشي أن المكتب المديري سيعمل جاهدا على إعادة الاستقرار لمالية النادي في السنوات القادمة، مع تقليص حجم المديونية، وذلك بجدولتها مع الجهات التي تدين للنادي المتوفرة على وثائق تثبت ذلك.