يقوم النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، رئيس برلمان البحر الأبيض المتوسط، خلال الفترة ما بين 1 و8 شتنبر المقبل بزيارة لكل من المملكة الأردنية الهاشمية ومنطقة الشرق الأوسط وإسرائيل.
وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن ميارة سيقوم ما بين فاتح و04 شتنبر المقبل بزيارة رسمية للمملكة الأردنية على رأس وفد برلماني، وذلك بدعوة من رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل عاكف الفايز.
وأبرز البلاغ أن هذه الزيارة تندرج في إطار ترسيخ مسار العلاقات المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية برعاية قائدي البلدين، الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
كما تأتي هذه الزيارة، يضيف البلاغ، في إطار تعزيز العمل البرلماني المشترك بين مجلس المستشارين ومجلس الأعيان الأردني، وتقوية التعاون الثنائي في جميع المجالات القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور في مختلف المحافل القارية والدولية، خدمة لمصالح البلدين الشقيقين.
وفي سياق ذي صلة، أورد البلاغ أن ميارة يعتزم بصفته رئيسا لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، القيام بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط، على رأس وفد برلماني يضم أعضاء عن مكتب هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية.
ويتضمن برنامج الزيارة التي تمتد من 05 إلى 08 شتنبر المقبل، بالإضافة للاجتماع ال50 لمكتب هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية، زيارات ميدانية ولقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة، ومحادثات مع مسؤولين برلمانيين وحكوميين بكل من عمّان ورام الله والقدس.
وأوضح البلاغ أن هذه الزيارة “تأتي انطلاقا من الأولوية التي يوليها برلمان البحر الأبيض المتوسط كمنبر للحوار والتواصل وقناة للدبلوماسية البرلمانية بشأن القضايا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط وعلى اعتبار هذا البرلمان هو المنتدى الوحيد الذي تشارك فيه فلسطين وإسرائيل من خلال برلمانيهما الوطنيين، في حوار بناء ومستمر حول طاولة واحدة إلى جانب برلمانات البلدان المجاورة في المنطقة الأورو متوسطية والخليج”.
وأكد المصدر ذاته أن ميارة يروم من خلال هذه المبادرة “إبراز دور المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، في دعم السلام في الشرق الأوسط، وفي تعزيز السلم والأمن والاستقرار والتعايش والتنمية والازدهار لشعوب المنطقة”.
كما يسعى “لتجديد تأكيد المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، على الموقف الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشـريف، ورفض كل مساس بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وستكون هذه الزيارة أيضا، يضيف البلاغ، “مناسبة للتذكير بدور جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس، في مواصلة الدعوة إلى الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين”.
وتابع البلاغ أن الزيارة ستشكل فرصة، كذلك، “لإبراز الدور الهام الذي تلعبه وكالة بيت مال القدس الشريف كآلية تنفيذية للجنة القدس والتي تواصل تحت إشراف جلالة الملك، إنجاز مشاريع وبرامج ملموسة، صحية وتعليمية وسكنية واجتماعية لفائدة الساكنة المقدسية، من أجل توفير سبل العيش الكريم لها، ودعم صمودها وتحسين أوضاعها الاجتماعية والمعيشية”.
وأردف أن ميارة سيسعى إلى التأكيد في سياق الزيارة على أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك، “ستواصل العمل على استثمار دورها التاريخي والوازن في القضية الفلسطينية والعلاقات المتميزة التي تجمعه بكل الأطراف والقوى الدولية الفاعلة، من أجل توفير الظروف الملائمة، لإعادة إحياء المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط”.
وبنفس المناسبة، يفيد البلاغ، سيقوم رئيس مجلس المستشارين، بدعوة من رئيس الكنيسيت الإسرائيلي، أمير أوحنا، بزيارة رسمية للكنيسيت يوم 7 شتنبر المقبل تزامنا مع زيارة وفد برلمان البحر الأبيض المتوسط، “من أجل استشراف آفاق وسبل تدعيم التعاون الثنائي بين المؤسستين التشريعيتين، والتباحث في مختلف المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وتندرج هذه المبادرة، وفق البلاغ، في إطار “الرغبة المشتركة للاستثمار والترسيخ البرلماني لمكتسبات الاتفاق الثلاثي المشترك الذي تم توقيعه بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في دجنبر 2020 أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، كما تروم تعزيز دينامية العلاقات الثنائية بين البرلمانيين المغربي والإسرائيلي”.