في خطوة غير مسبوقة في عالم السياسة والدبلوماسية، أقدم زعيم جبهة الانفصاليين على مطاردة الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك خلال زيارته لتيمور الشرقية على متن طائرة الرئاسة الجزائرية. وفي سعي محموم للحصول على صورة مع الأمين العام، اتبعت الدبلوماسية الجزائرية مسارًا غير تقليدي لتحقيق هذا الهدف.

بعد محاولات مستمرة وإصرار كبير من الرئيس والوفد المرافق له، نجح الدبلوماسيون الجزائريون في إدخال رئيس « جمهورية تندوف » إلى غرفة نوم الأمين العام للفندق الذي يقيم فيه. ولكن يبدو أن الشروط للحصول على هذه الصورة كانت واضحة: « اتركوني أنام ». ورغم هذه الشروط، إلا أن الفرح الغامر بتحقيق الهدف أنساهم أن المكان الذي يقفون فيه هو غرفة نوم، والسياق كان غير عادي تمامًا!

هذه الحادثة التي يمكن وصفها بأنها « دبلوماسية غرف النوم »، تثير العديد من التساؤلات حول الطرق البهلوانية والجنونية التي تتبعها الجزائر لتحقيق أهدافها، حتى وإن كانت تلك الأهداف مجرد صورة تذكارية.