حرب البيانات في حزب الاستقلال تكشف هشاشة التنظيم وتدعو الوطنييين لاستعادة مواقعهم في المعركة
1973 مشاهدة
كشفت البيانات والرسائل المتضامنة مع أمين عام حزب الاستقلال نزار بركة، هشاشة التنظيمات الحزبية وضعف التأطير السياسي والتنظيمي لدى الموقعين على هذه الوثائق التي تراكمت كالمتاريس في وجه الإخوة الخصوم في اللجنة التنفيذية ومواليهم في الفروع والروابط والمنظمات الموازية المطالبين بإصلاحات في الأجهزة القانونية والمؤسسات القيادية لحزب لم يكن عبر تاريخه جامدا ولا كانت التعديلات في قوانينه وتجديد نخبه تعيق مسيرته أو تهدد وجوده.
ولم تختلف صيغة تلك البيانات والرسائل إلا قليلا سواء في أسلوبها أو لغتها أو مضمونها ولو أن تدبيجها تم في جغرافيات متباعدة وفي سياقات متعددة وبأقلام مختلفة، للتعبير الجماعي عن الرفض لمقتضيات التعديل المقترح في القانون الأساسي لحزب الاستقلال ولعرض مشروعه في مؤتمر استثنائي للتصديق في أفق التحضير لمخطط يفترض الموقعون أنه يستهدف مؤسسة الأمين العام في شخص نزار بركة وتهريب الحزب إلى الصحراء وتغيير هيكلته بما يقيد بعض الصلاحيات التنظيمية للأطر والنخب الاستقلالية.
وأمام الزخم الواسع للاجتماعات المؤطَّرة بسلطة التمثيل النيابي أو العضوية الحكومية تحت إشراف القيادات المحلية، تلوذ اللجنة التنفيذية بالصمت وينفلت من بينها أحيانا أعضاء يغْلب التزامَهم في القيادة موقفٌ لديهم يصرِّفونه مع إخوانهم في التوقيع على هذه البيانات والرسائل كعود الثقاب يوقد النار.
ولا تزال هذه النار شعلة حولها ريح بين موقد الدفء وبين هشيم الحقول، فهي إما ستذكي الحوار والنقاش في المجالس الساخنة للمواقف المتجاذبة المتصارعة لمصلحة التنظيم من أجل فرض حزب الاستقلال كقوة سياسية رائدة وراءها رصيد جماهيري بقيمها ومبادئها ومرجعياتها وبنضالها وإخلاصها للثوابت الوطنية وللمقدسات دفاعا عن الحرية والكرامة وضمان الخبز للجميع، وإما أن هذه الشعلة ستؤجج نار الحرائق في ما حولها لن تبقي ولن تذر…
إن ما تضمنته الرسائل والبيانات المنشورة لا تعدو سوى تعبير عن إرادة لم يتبلور في صيغة مواقف صلبة معلنة تنظيميا مما تم الترويج له من تعديلات تهم تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني وإحداث مهمة نائب في مؤسسة الأمانة العامة وتقييد العضوية في المجلس الوطني وفي اللجنة التنفيذية بشروط متوافق عليها ولربما كان معمولا بها في مراحل سابقة من تاريخ حزب الاستقلال قبلما يصير البناء التنظيمي خاضعا للأمزجة المتحولة مع مصالح الريع والفيء تحركه الأهواء ويعبث به ولاء المزادات.
وكل ما يثار بشأنه هذا اللغطُ من الكلام المدبج ليس وفقط بسبب المعلن من التعديلات التي رشح الخبر عنها من اجتماع « خلوة الهرهورة »، فإنما تلك كلها تصب في شكل الموضوع ولا تعني جوهره الذي ما يزال طي الستر تحجبه أسوار الفيللا التي ضمت أعضاء اللجنة التنفيذية والأمين العام في تمارة…
ويبدو أن مهندسي الاجتماعات التي تنعقد خارج الفروع وفي « الخلوات » خططوا ليكون اجتماع برلمانيين في فريق الوحدة والتعادلية بمناضلين وأطر استقلاليين ومعهم أحيانا وزراء، ذات حمولات رمزية في رسائل مشفرة أبلغ من مضمون البيانات التي يتم تعميمها…
فكما ابتعدت اللجنة التنفيذية في اجتماع « خلوة الهرهورة » عن باب الحد في شارع ابن تومرت المقر المركزي للقيادة، يدعو البرلمانيون والمفتشون أعضاءَ المجلس الوطني للاجتماع خارج المقرات الحزبية في صالونات خاصة…هم أيضا يلجأون إلى « الخلوات ».
وتقضي خطة التشفير بحصر جدول أعمال لقاءات الفريق البرلماني والمجلس الوطني والمفتشين، في نقطة فريدة للتضامن مع شخص الأمين العام نزار بركة ورفض -بناءً على التسريب- مخرجات اجتماع الهرهورة إجمالا ودفعة واحدة.
وعزز بلاغةَ الشفرة، حملةٌ إعلامية مواكبة تخوض في موضوع ما تصفه بالصراع المحتدم بين الأمين العام الواقع تحت تهديد الإطاحة به في ولايته الأولى، و »الغريم » حمدي ولد الرشيد الذي يقود الحزب بميليشيات تمرست بالانقلابات البيضاء على المواقف والمواقع والأشخاص والقيادات في إطار مخطط استراتيجي تُرصَد له ميزانيات تمويل ضخمة بمساهمين يتخذون من المواقع الحزبية حصانة سياسية تنظيمية ومظلة للاحتماء من المتابعات في قضايا فساد.
وأمام استمرار الصمت والركون إليه في واقع لن تُغَيِّر مجراه البياناتُ والرسائل مهما توضحت أو ظلت مشفرة، إذ أغلب الذين يوقعون على هذه الرسائل والبيانات ويحضُرون الاجتماعات المحلية والإقليمية والجهوية هم أنفسهم وبذواتهم الذين هتفوا ضد الولاية الثالثة لعباس الفاسي وهتفوا لشباط ثم انقلبوا عليه، وهم الذين وقعوا عرائض المطالبة بخروج حزب الاستقلال من حكومة بنكيران وتأييد الاصطفاف في المعارضة، وهم أنفسهم الذين ابتدعوا لمؤتمرات الاستثنائية لتفصيل القوانين على مقاس مشيئة جهات « التحكم »، وهم أيضا الذين يشدون الرحال إلى العيون للاستشارة في حل كل مسألة…
حزب الاستقلال اليوم مدعو لتسمية الأشياء بأسمائها وظروفه الحالية تنظيميا وسياسيا لا تسمح بالاختباء وراء الشجرة التي تخفي الغابة ويكون قادته وزعماؤه نعامات تتخفى على الصياد بدفن رأسها في التراب.
إن الضرورة تدعو بإلحاح إلى استعادة حزب الاستقلال من « المليشيات » المتعبئة بالتوقيع والإمضاء في كل مرة على صكوك العبث بتنظيم سياسي وطني عريق منزه بتاريخه وبنسائه ورجاله وبرصيده النضالي عن كل عبث.
وإذا ما كان هذا الحزب الذي يئتمن عليه نزار بركة ومعه أصفياء خلص بعضهم في دائرة الضوء وآخرون رجال هو يعلمهم في الظل، يتهدده ما استشعره مهندسو الخلوات فإن الواجب يدعو وطنيي حزب الاستقلال للدفاع والمنافحة داخل التنظيمات وفي الفروع ولست أخال الاستقلاليين فاقدي أهلية المواجهة المباشرة الصريحة والانتصار فيها.
524743 505263It is onerous to search out knowledgeable individuals on this topic, however you sound like you already know what you are talking about! Thanks 43766
658932 398878This is genuinely intriguing, Ill take a look at your other posts! 23126
430011 391103Oh my goodness! an amazing write-up dude. Thank you Even so My business is experiencing difficulty with ur rss . Dont know why Unable to subscribe to it. Can there be anyone obtaining identical rss dilemma? Anybody who knows kindly respond. Thnkx 755397
8692 14136i could only wish that solar panels cost only several hundred dollars, i would adore to fill my roof with solar panels- 830417