« جيل بايدن » زوجة رئيس أمريكا تحول مسؤولي مدينة مراكش إلى « ربوهات »
1990 مشاهدة
بمجرد توصلهم بإشعار حول زيارة مرتقبة من طرف سيدة البيت الأبيض الأولى « جيل بايدن » إلى مدينة مراكش، ارتبك مسؤولوا ومنتخبوا المدينة، وتحولوا إلى ما يشبه « روبوهات » لا تهدأ ولا تنام، بعدما نفضوا عن أنفسهم غبار الخمول والكسل، واستنهضوا هممهم، ليس لسواد عيون سكان مدينة مراكش، ولكن خوفا وخشية من الوقوع في زلة قد تغضب سيدة البيت الأبيض الأولى وتعصف بمناصبهم بسرعة الضوء.
فمنذ شيوع خبر زيارة « جيل بايدن »، دخل مسؤولوا ومنتخبوا مدينة مراكش في سباق مع عقارب الساعة، ونزلوا بكل ثقلهم، واستنفروا كل طاقاتهم المالية والبشرية، وخرجوا إلى شوارع وطرقات المدينة بصفة شخصية، من أجل وضع « مكياج » على واجهات الطرق التي سيمر منها موكب « جيل بايدن »، في محاولة منهم لإخفاء العيوب والنواقص والتشوهات الجنينية للبنية التحتية بمراكش نتيجة ولادة قيصرية غير مدروسة العواقب.
خرجت الجرافات من « جحورها » وآلات شذب الأشجار، وأُطلقت صنابير مياه النظافة وسقي الأشجار، تفتحت الأزهار رغما عن أنفها، رقعت الحفر، صبغت الأرصفة، جددت علامات التشوير الطرقي (ممرات الراجلين)، لبست المدينة ألوان الربيع، وغطت حفر تهميشها وبقع إهمالها.
جُند العشرات إن لم نقل المئات من عمال النظافة، وقسموا لفرق تشتغل كخلية نحل صباحا مساء بدون توقف، ونزلت الشركات صاحبة الامتياز في هذا القطاع بكل ثقلها في العديد من المناطق بمدينة مراكش، مستعينتين في ذلك بآليات وتجهيزات لم يرها سكان المدينة إلا في الشهور الأولى من حلول هذه الشركات بمراكش.
إن هذه الإستعدادات الجارية لاستقبال « جيل بايدن » التي يقومون بها مسؤولوا ومنتخبوا مدينة مراكش، مجرد خداع وتحايل وضحك على الذقون، ولا تليق بتاتا بمستوى الحدث، فقد كان أولى، أن تكون الحركية والأوراش التي تشهدها المدينة حاليا على بساطتها الشديدة مستمرة طيلة أيام السنة طالما أنها خدمات مؤدى عنها من جيوب المواطنين، ومن الحيف أن يظل سكان مدينة مراكش محرومين منها ولا يستفيدوا منها إلا عند حلول مناسبات بعينها، فلا يعقل أن مدخل « إعدادية ابن العريف » بمنطقة سيدي يوسف بن علي، ظل لسنوات وهو مهمش رغم مطالبة جمعية الآباء بإصلاحه، واليوم واستثناءً ولأن « جيل بايدن » ستزور هذه الإعدادية أصلح مدخلها عبر وضع الحجر اللاصق « الباڤي » وصباغة أبوابها الرئيسية (العبث في أبهى تجلياته) وكأن راحة « جيل بايدن » أولى من راحة ناشئتنا من تلميذات وتلاميذ إعدادية ابن العريف.
هي عناوين عدة لإصلاحات و « ترقيعات » تسبق زيارة سيدة البيت الأبيض، فمن يحاول الكذب عليها وإيهامها بأن مدينة مراكش أضحت أجمل وأفضل وأن كل شيء فيها على مايرام؟!.
ملحوظة: لقد نسي مسؤولي مدينة مراكش إقتلاع المطبات « لي ضوضان » المتواجدة بالطريق الرئيسية أمام مدخل إعدادية ابن العريف.