عملت الجماعات الترابية التابعة لنفوذ عمالة اٍقليم الحوز، خلال الفترة الأخيرة، على منع اعتماد المصابيح المتوهجة وتعويضها بالمصابيح الاقتصادية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مجموعة من التدابير التي اقترحتها وزارة الداخلية، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب للمساهمة في الإستراتيجية الوطنية للنجاعة الطاقية.
وأظهرت تقارير الدورات العادية لهذه المؤسسات المنتخبة، خلال أكتوبر الجاري، والتي طالعتها مراكش الإخبارية، حجم خفض استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال الاعتماد على المصابيح الاقتصادية للإنارة العمومية في مختلف الشوارع والأحياء والدواوير القروية.
وسجلت المصالح المالية للجماعات الترابية أثناء اعداد وثائق ميزانيات سنة 2025، تراجعا كبير في استهلاك الطاقة الكهربائية، وهو ما يفسره تحصيل اعتمادات مالية من وراء الاعتماد على المصابيح الاقتصادية بنسبة تتراوح ما بين 40 و60 بالمائة حسب نسبة التغطية بشبكة الكهرباء.
وتطمح هذه الجماعات الى تغطية ترابها بنسبة 100 بالمائة وذلك بغية خفض حجم الاستهلاك بنسبة مهمة، ما يمنح للجماعة فرصة إعادة استثمار الأموال المتحصل عليها من عملية الانخراط في برنامج النجاعة الطاقية التي توصي به مصلح وزارة الداخلية.
في هذا الصدد، أكد رؤساء جماعات ترابية في تصريحات مختلفة خلال ترأسهم أشغال الدورات العادية، أن مؤسساتهم المنتخبة تسعى إلى الحد من انتشار المصابيح المتوهجة عن طريق المنع التدريجي لاعتمادها للإنارة العمومية.
كما أكد ذات الرؤساء أن الجماعات تسعى إلى تعميم برامج النجاعة الطاقية بالنسبة للإنارة العمومية في الشوارع الكبرى؛ وهو ما سيؤدي إلى انخفاض فاتورة الاستهلاك بنسبة مهمة، في انتظار اعتماد نفس البرامج في مختلف الدواوير والأزقة ما سيوفر ملايين السنتيمات يمكن إعادة برمجتها في التنمية المحلية.
