شهد محيط المكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لجهة مراكش آسفي تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء 19 يناير الجاري لعدد من الجزارين الذي يمثلون أربع جماعات في محيط مدينة مراكش، وذلك بعد امتناع المكتب عن إرسال الطبيب للتأشير على ذبائحهم، وذلك بسبب افتقار تلك المجازر للشروط الصحية.
وأبدا الجزارون استغرابهم من قرار المكتب الذي وصفوه بـ “المفاجئ”، ودعوا إلى تمكينهم من ممارسة عملية الذبح بالشكل المعتاد في المجازر المتواجدة بجماعاتهم، مستنكرين تعريضهم وأسرهم للتشرد بوقفهم عن العمل، ويتعلق الأمر بجماعات الوداية وسيد الزوين وتامصلوحت وسبت الدار الجديدة.
وقد شهدت مجزرة جماعة تامصلحوت ردود أفعال رافضة لهذا القرار يوم الجمعة 14 يناير المنصرم، وذلك بعد أن ذبح الجزارون بالمنطقة عشرات الذبائح بشكل اعتيادي، قبل تفاجئهم بعدم حضور الطبيب البيطري للتأشير عليها قبل بيعها، ليعلموا بعد ذلك أن هناك قرارا يقضي بإغلاق المجزرة الحديثة البناء، وبقيت اللحوم محتجزة داخل المجزرة بالتزامن مع يوم السوق الأسبوعي بالمنطقة، حيث أثار الأمر حفيظة المواطنين بتامصلحوت، واستنكار الجزارين بسبب فجائيته.
وأبدى عدد من الجزارين المحتجين اليوم رفضهم الالتحاق بالمجزرة النموذجية بجماعة السويهلة،لما لذلك من تبعات مصاريف إضافية، كما حضر الوقفة منتخبون جماعيون رفضوا بدورهم قرار إغلاق المجازر، معتبرين القرار بأنه سيلحق أضرارا بجماعاتهم.
