وتتوخى هذه الاتفاقية، التي وقع عليها بالأحرف الأولى مدير معهد البحث حول السرطان، الدكتور كريم أولديم، ورئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، السيد هشام الهبطي، على هامش الدورة الأولى للدرس حول البيولوجيا وعلاج السرطان، تطوير منظومة للبحث في مجال الأنكولوجيا، ترتكز، أساسا، على التكوين والابتكار وتجميع الموارد الموجهة للبحث.
ويتعلق المحور الأول من هذه الشراكة بالجوانب المتصلة بالتكوين والبحث وإطلاق طلبات المشاريع، في حين يهم المحور الثاني الابتكار والخبرة، من خلال المشاركة في أعمال فكرية، وإطلاق وتطوير وإحداث بنيات تعمل على إشراك مراكز البحث والابتكار الوطنية والدولية.
ويشارك المعهد العالي للعلوم البيولوجية وشبه الطبية التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، في دينامية البحث والتطوير على نطاق واسع، والتي تتمحور حول البحث في مواضيع ذات راهنية، لأهداف سريرية تتصل بداء السرطان، وعلم الأعصاب، وإنتاج البروتينات، بما فيها الأجسام المضادة الموجهة لأغراض تشخيصية وعلاجية، وكذا لعلم المناعة.
ويركز البحث بالمعهد حول أربعة محاور تتعلق بـ” البيولوجيا الجزيئية والخلوية”، و”علم الأوبئة والإحصائيات البيولوجية”، و”المواد الحيوية والجسيمات النانوية”، و”الذكاء الاصطناعي واستعمالاته الطبية”.
أما معهد البحث حول السرطان، الذي تم إحداثه سنة 2013، فيعمل على تطوير تفاعل ناجع بين الفاعلين المؤسساتيين والصناعيين في مجال البحث، لتسهيل تطوير المعارف والخبرة الوطنية، وتجميع الوسائل والكفاءات العلمية والتكنولوجية واللوجستية، وحسن قيادة مشاريع البحث ذات التأثير القوي على المريض، مع الأخذ بعين الاعتبار المعايير والنظم العالمية.